أشاد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم الإثنين، بسياسته المميزة للقضاء على عمليات الإتجار في المخدرات، إلا أنه أعرب عن أسفه لأنه لا يزال هناك "طريق طويل" يجب أن تقطعه بلاده في الحرب على المخدرات.
وذكر راديو فرنسا الدولي أن دوتيرتي، كما هو متوقع، استخدم خطابه السنوي عن حالة الأمة للتفاخر بأداء حكومته خلال السنوات الخمس الماضية، لاسيما في تعاملها مع جائحة فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 1.5 مليون شخص وألحق الضرر بالاقتصاد.
وبينما انتقد دوتيرتي، في الخطاب الذي استمر ما يقرب من ثلاث ساعات، منتهكي حقوق الأطفال والمسئولين الفاسدين، إلا أنه خصص جزءً كبيراً منه للإشادة بحملة القمع "العنيفة" والمثيرة للجدل التي شنها لمكافحة المخدرات، والتي تقول الإحصاءات الرسمية أنها تسببت في مقتل أكثر من 6000 شخص، في حين تقدر جماعات حقوقية عدد الضحايا بعشرات الآلاف.
ودافع دوتيرتي، البالغ من العمر 76 عامًا، عن الحملة أمام جمهور من المشرعين والدبلوماسيين والقضاة، قائلًا إنها "أدت إلى استسلام الملايين من مدمني المخدرات وتحييد الآلاف من الشخصيات المستفيدة من تجارة المخدرات واعتقالهم ومحاكمتهم"، مشيرا إلى أنه "بينما قطعت البلاد شوطًا كبيرًا في إنهاء حركات التمرد والعصيان في عدة أجزاء مختلفة منها، لا يزال أمامها طريق طويل في معركتها ضد انتشار المخدرات."