حماسهم وحبهم لمجتمعهم ورغبتهم في خدمته كان الدافع لمجموعة من الشباب السكندري لإطلاق مبادرة تطوعية لخدمة المجتمع ومساعدة أهالي الإسكندرية، وهي مبادرة "جيل المستقبل".
ويروي محمود كمال مؤسس مبادرة "جيل المستقبل" حكايتها لـ"دار الهلال"، موضحًا أنها مبادرة شبابية قائمة بالجهود الذاتية، بدأت نشاطها في 2013، وتهدف في المقام الأول لخدمة المجتمع ومساعدة كل أهالي الإسكندرية ومساندة كافة أجهزة الدولة المختلفة وإظهار جهود الجهات التنفيذية، حيث تعمل على رصد مشكلات وشكاوى المجتمع السكندري في مختلف القطاعات، مثل التموين والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها، وتوصيلها للمسئولين حتى يتم حلها.
واستطرد: "المبادرة تدعم دور الشباب في تنمية المجتمع، فالشباب يحظى بدعم غير مسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع اهتمام كبير بتمكينهم في المناصب والوظائف".
وأضاف أن المبادرة تضم حاليًا ما يقرب من 100 شاب من جميع أنحاء محافظة الإسكندرية، ويسعى الفريق لبذل قصارى جهده لخدمة المجتمع السكندري من خلال توصيل المشكلات والشكاوى للمسئولين ومتابعتها حتى يتم حلها، مشيرًا إلى أن هناك صفحة للمبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تستقبل الشكاوى من المواطنين، بالإضافة إلى 17 جروب على تطبيق الواتس اب، منهم 13 جروب خاص باستقبال الشكاوى والمشكلات من المواطنين، و4 جروبات للتواصل مع المديريات ورؤساء الأحياء وشركات الخدمات والمرافق والجهات التنفيذية المختلفة، وبعد استقبال الشكوى والتأكد منها يتم توجيهها للجهة المختصة، ثم متابعتها حتى يتم حلها، وأيضًا توثيقها بالوقت والتاريخ، وغالبًا ما يحرص فريق المبادرة على التواجد الميداني أثناء حل المشكلة.
وأوضح: "نعمل على إطلاق تطبيق خلال الفترة القادمة للوصول لأكبر عدد من أهالي الإسكندرية وتسهيل استقبال الشكاوى والمشكلات، على أن يخصص الربح العائد منه لتقديم مزيد من الخدمات، بما في ذلك مساعدة غير القادرين من أهالي الإسكندرية وتسديد ديون الغارمات".
وأكد "كمال" أن المبادرة لاقت ردود أفعال إيجابية ودعم من محافظ الإسكندرية والتنفيذيين الذين يبذلون جهد كبير لحل شكاوى ومشكلات المجتمع السكندري. وتابع: "المبادرة تسعى خلال الفترة القادمة لأن يكون لها كيان وإطار رسمي وقانوني تستطيع أن تخاطب به الجهات الرسمية، ولذلك راسلنا بوابة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء، لأن فريق المبادرة لا يملك حاليًا إمكانيات مادية لإنشاء جمعية لتصبح كيان رسمي للمبادرة".
واختتم حديثه قائلًا: "نرحب بانضمام أعضاد جدد للفريق، والتعاون مع مبادرات أخرى تخدم المجتمع السكندري، وجود المبادرات الشبابية التطوعية ضرورة لتنمية المجتمع".