لفت حادث غريب في الفلبين أنظار العالم، حيث ولدت أنثى خنزير برأسين وثلاثة عيون، وهي من أغرب الطفرات الجينية التي عرفها الإنسان خلال السنوات الماضية، وقال نجل المزارع "جوليوس إستيبان" الذى وجد الخنزير إنهم كانوا يقيمون حفلة عندما أنجب الخنزير فجأة خارج منزلهم.
وأضاف: "لقد قمنا بتربية الخنازير لفترة طويلة لكنها كانت المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا الحيوان الغريب وتم تسليمه إلى إدارة الثروة الحيوانية المحلية لعمل الأبحاث والرعاية الكاملة له".
وتم تداول المقطع بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى وحقق آلاف المشاهدات، وعلق عليه الكثيرون وهم فى حالة من الذعر من هذا الكائن الغريب وأراد الكثير منهم فهم الأسباب العلمية التى تؤدى لولادة كائنات مثله.
وبحسب آخر الدراسات العلمية التى تم نشرها فى المجلات العلمية اتضح أنه تصاب أجنة الحيوانات أحيانًا في إحدى مراحل تطورها بحالة مرضية والتي ينتج عنها ولادة رضيع برأسين أو ربما أكثر، وبغض النظر عن الكثير من المشاكل التي تواجه أصحاب هذه الحالة.
وفي حالة إصابة الجنين بتلك الحالة ينمو جسمه وعموده الفقري بشكل طبيعي إلا عند نهايته الجهاز الهضمي الذي يبدأ في التشعب، ليكون له منفذين أو أكثر لإدخال الطعام في وعاء واحد وهو المعدة.
يواجه الحيوان في هذه الحالة مشكلة مع ذاته، فالأمر لا يقتصر فقط على وجود فمين يأكلان بل أن هناك أيضًا مخين يريد كل منهما تلبية احتياجات المعدة التي يظن أنها له وحده، وهو تحديدًا ما يخلق نوعًا من المنافسة الشرسة بين الرأسين، يرى كل منهما أن الرأس المجاور خطرًا على وجوده.
تؤدي هذه المنافسة في كثير من الأحيان إلى أن حالة تؤدي إلى أن يأكل أحدهما الآخر، أو ما يعرف بأكل الذات، وهو ما يفسر أن الحيوانات التي تولد بهذه الحالة لا تعيش طويلا، مع وجود استثناءات لهذه الحالات مثل الثعبان مزدوج الرأس والذي أطلق عليه ثيلما ولويز والذي عاش برأسين نحو عقدين من الزمان، بل أنه أنجب 15 صغيرا بحالة صحية جيدة ومثل الحالة التى نراها لهذا الخنزير فى الفيديو المرفق.