استضاف الإعلامي أسامة كمال، في حلقة الأربعاء من "مساء  DMC، الشاب السوري محمد نور، الذي نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام يوزع الورود على المصريين، ويشكرهم على استضافة السوريين الذين جاؤوا إلى مصر بعد اندلاع الحرب في سوريا.

وقال "نور"، إنه صنع هذا الفيديو بعد 4 سنوات من مجيئه إلى مصر، لأنه عن تجربة لم يلقى من المصريين إلا كل الحب، وحسن الضيافة والكرم، عكس ما حدث مع الشعب السوري في دول العالم، مؤكدا أنه كان يتمنى أن يعامل العرب السوريين كما عاملهم المصريون، خاصة أن سوريا على مدار تاريخها استقبلت شعوب العرب الذين تعرضوا للحروب ولم تقم لهم خيام ولم تشعرهم أنهم لاجئون، وإنما في بلدهم.

وأشار "نور" إلى أنه يدرس بالإعلام، وأساتذته وزملائه لم يبخلوا بمساعدته منذ مجيئه إلى القاهرة، مؤكدا أن التاريخ سيذكر لمصر أنها لم تقم خياما للمواطنين السوريين الذين لجأوا إليها بعد الحرب في سوريا، بل على العكس الحكومة والشعب المصري لم يضايقوا السوريين على الإطلاق.

وشدد "نور"، على أن السوريين ليسوا متسولين، وكرامتهم فوق كل اعتبار، فلا يأخذون صدقة من أحد، وإنما يعملون ويكسبون، ويعرف عن السوري أنه "تاجر شاطر"، مشيرا إلى أنه لا يخاف على سوريا، وأن أبناءها رجال قادرون على تعميرها بعد انتهاء الحرب.

وقال "نور" إنه لا يحب الحديث في السياسة، خاصة أنه كسوري لا يعرف حقيقة ما يجري داخل بلده، فالصورة غير واضحة، لكن الشيء الوحيد المعلوم للسوريين أن الغرب لا يريد الخير لسوريا، فالجميع يتاجر بالقضية السورية.

وأثنى "نور" على موقف الإعلام المصري، الذي رفض المتاجرة بالشعب السوري منذ اللحظة الأولى، عكس الإعلام الغربي الذي يتاجر بمعاناة الشعب السوري منذ بداية الحرب.

وحكى "نور"، أنه يعيش مع أسرته في مصر، والتي تتكون من 5 ولاد وبنت واحدة، منهم شباب يعيش بالإمارات، وأخر في ألمانيا، وثالث يعمل بالسودان ويعود إلى مصر، ورغم أن هناك معوقات تقابلهم كأسرة لكنهم يحرصون دائما أن يكونوا خير سفراء لسوريا، بابتسامة لا تفارق وجوههم.