حُكم على مدير سابق في أمن العمليات بشركة "إيباي"الأمريكية،  بالسجن لمدة ثمانية عشر شهرًا لدوره في تنفيذ حملة مطاردة إلكترونية استهدفت زوجين من ماساتشوستس اعتُبِرت نشرتهما الإخبارية انتقادية لشركة التجارة الإلكترونية.

وقالت النيابة العامة الفيدرالية لبوسطن، إن فيليب كوك، نقيب الشرطة المتقاعد في سانتا كلارا بكاليفورنيا، وبعض الموظفين الآخرين تشاركوا في التخطيط لبرنامج لإزعاج ومضايقة الزوجين من خلال تويتر وبإرسال طرود مزعجة لهم منها صراصير حيّة.

ووصفت قاضية المقاطعة الأمريكية، أليسون بوروز، أفعال الموظفين بـ"البغيضة" وهي تنطق بالحكم على كوك الذي يجب عليه أن يقضي عامًا من الاحتجاز المنزلي ويدفع غرامة قدرها 15 ألف دولار.
وقالت: "هذا أمر في الغالب لا يمكنني فهمه. ولا اعتقد أنني لو شاهدته على التلفاز سيمكنني تصديقه".

وتحدث الضحيتان، ديفيد وإينا ستينير، في المحكمة ووصفا للقاضية المحنة الغريبة والكابوسية التي تعرضا لها وتركتهما خائفين من مغادرة المنزل في ماساتشوستس وقلقون على سلامتهم. وقالت إينا: "كنا مرعبون".

وكان كوك، المدير السابق لأمن العمليات في مكاتب إي باي الأوروبية والآسيوية، الأول من بين سبعة موظفين سابقين عملوا في إي باي وتمت إدانتهم في القضية والحكم عليهم. كما أُدين أربعة آخرين في القضية.

وقالت النيابة العامة أن كوك شارك في اجتماع مخطط له بأغسطس 2019 وناقش فيه موظفو إي باي استهداف الزوجين برسائل تهديد وأشياء غير مرغوبة مثل إرسال قناع خنزير دموي في الهالوين و لمراقبة السرية.

وجاء تخطيط الموظفين بعدما عبر اثنين من المدراء التنفيذين، من بينهم الرئيس التنفيذي السابق ديفين وينج، عن غضبهما من النشرة الإخبارية، إيكوكوميرس بايتس، وفقًا لما ذكره الادعاء في القضية التي قدمها الزوجان.

وقالت النيابة العامة أن وينج أرسل رسائل نصية لباقي المدراء التنفيذين بعد نشر محرر النشرة الإخبارية لمقال عن إي باي، وجاء فيها "حان الوقت لإخضاعها"، ولكن وينج لم يُتهم قطّ ونفى معرفته بهذا البرنامج والخطة.

وقال كوك في المحكمة إنه كان يجب عليه التفكير في منع ما حدث من "سلوك مخيف لإرضاء للرئيس". وأضاف: "من الواضح تمامًا أن الأمر كان خطأ من بدايته وحتى النهاية".