السبت 18 مايو 2024

البلدى تجاوز الـ١٥ جنيها.. والمستورد بـ ١٣ فى رمضان.. «إن خِلص الفُول.. الدولار مسئول»

18-5-2017 | 11:54

 

تقرير: محمد السويدى

الإحصائيات الرسمية تؤكد أن الفول يعتبر أكثر السلع استهلاكا فى رمضان، حيث يصل استهلاك المصريين للفول فى الشهر الكريم قرابة مائة ألف طن بعد أن كانت ٨٠ ألف طن فى عام ٢٠١٥.

وقبل أيام من بدء شهر رمضان لوحظ ارتفاع كبير فى أسعار فول التدميس بنسبة ٣٥ ٪ زيادة عن العام الماضي، حيث وصل سعر أردب الفول ١٧٠٠ جنيه وسعر كيلو الفول البلدى ١٥ جنيها فى بعض المحال و١٧ جنيها فى محال أخرى، بينما وصل سعر كيلو فول المستورد ١٣ جنيها

وبالتزامن مع ارتفاع أسعار فول التدميس فى المحال التجارية ، ارتفعت بالمثل أسعار الفول فى المطاعم سواء ساندوتشات أو حتى طبق الفول، وأصبح سعر طبق الفول الصغير بالزيت الحار والليمون ومعه رغيفا عيش بلدى بخمسة جنيهات بعد أن كان بثلاثة جنيهات، فى حين بلغ سعر الطبق الأكبر مباشرة سبعة جنيهات، وبالتالى سحور عائلة كاملة مكونة من ٥ – ٧ أفراد تحتاج يوميا إلى فول السحور بمقدار ١٥ جنيها إذا كان تناول السحور داخل البيت، بينما إذا كان السحور فى أحد المطاعم، فحدث ولا حرج تتضاعف التكلفة عن ذلك لتتخطى حاجز الخمسين جنيها، بخلاف بقية مكونات مائدة السحور التى ترفع فاتورة السحور للأسرة إلى مائة جنيه.

من جانبه قال الحاج على بلاسى صاحب أقدم مطاعم الفول والفلافل بشبرا الخيمة، منذ خمسينيات القرن الماضي: نحن لم نكن السبب فى ارتفاع أسعار وجبات الفول سواء فى أطباق أو بداخل ساندوتشات، فقد طال الغلاء الجميع بسبب ارتفاع أسعار الدولار وارتفع سعر شيكارة الفول سعة ٢٥ كجم إلى ٢٥٠ جنيها بعد أن كانت بـ ١٧٠ جنيها فى شهر رمضان الماضى وهذا بالنسبة للفول المستورد، فى حين الفول البلدى يصل سعر الشيكارة ٤٠٠ جنيه، ومن ثم يصبح سعر طن الفول يتراوح بين ٨٥٠٠ جنيه للمستورد و١٢ ألف جنيه للبلدي.

“بلاسي” أكد أن غلاء الدولار إلى أكثر من ١٨ جنيها تسبب فى ارتفاع سعر مكونات طبق الفول فى المطاعم من فول تدميس وزيت وطحينة وعيش وطماطم وثوم وفلفل وليمون وتوابل بخلاف أجرة الصنايعى والعامل فى المحل وارتفاع فاتورة الغاز والكهرباء والمياه وأسطوانات البوتاجاز، مشيرا إلى أنه استهلاكه يوميا فى المطعم يصل إلى شيكارتى فول تدميس بـ ٤٢٠ جنيها، كما زادت أسعار الزيت بشكل جنونى وبلغ سعر الجركن سعة ٢٠ لترا ٣٥٠ جنيها وسعر رغيف العيش بلدى وشامى ٢٥ قرشا، كما تضاعفت أسعار فواتير الكهرباء والمياه، فأصبح متوسط أسعار فواتير الكهرباء فى الشهر الواحد قرابة ٧٠٠ جنيه وأسطوانة الغاز الكبيرة ٨٠ جنيها والصغيرة ٣٠ جنيها وفاتورة المياه كل شهرين تجاوزت الـ ٥٠٠ جنيه، موضحا أنه فى بعض أيام شهر رمضان، أضطر لشراء الفول البلدى بسعر ١٤ جنيها للكيلو وذلك فى حالة عدم توفر الفول المستورد من الصين والهند.

أما سعيد أبو فارس ، يقف بعربة فول فى منطقة أم بيومي، فلم يختلف حديثه كثيرا عما قاله على بلاسى باستثناء توفير أجرة المحل والماء والكهرباء والصنايعية، فهو وفقا لكلامه يقوم بـ «تسوية” قدرة الفول فى منزله، ثم ينتقل بالعربة عقب صلاة التراويح مباشرة إلى مكان وقوفه فى الشارع، فيشترى منه المارة وسائقو نصف النقل والميكروباص أسفل الطريق الدائرى فول السحور فى أطباق أو ساندوتشات.

وأكمل: بصراحة لا أعرف ماذا أفعل فى رمضان هذا العام بسبب غلاء مكونات طبق وساندوتش الفول من فول تدميس والحكومة مش بترحم المواطن ولا صاحب المحل، الأسعار كل يوم فى ارتفاع رهيب وفى أقل من أسبوعين ارتفع سعر أردب الفول من ١٥٠٠ جنيه إلى ١٧٠٠ جنيه، مطالبا وزارة التموين بتخفيض أسعار الفول فى الشهر الكريم رحمة بالناس؛ لأنه لو ظلت الأسعار بهذا الشكل قد يعزف الناس عن الفول فى السحور لأول مرة فى تاريخ مصر.

    الاكثر قراءة