أعلنت الولايات المتحدة عن استراتيجيتها الخاصة بمعالجة جذور مشكلة الهجرة القادمة من أمريكا الوسطى؛ في ظل مواصلة تصديها للأرقام القياسية من الراغبين للهجرة عبر الحدود الجنوبية للبلاد.
تدعو الاستراتيجية - التي تقودها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الأمن القومي بالبيت الأبيض - إلى أن تعمل الولايات المتحدة على المساعدة في توسيع نطاق الفرص الاقتصادية في دول جواتيمالا وهندوراس والسلفادور؛ من خلال حث شركات القطاع الخاص الأمريكية على الاستثمار هناك.
وقالت هاريس - في تصريحات اليوم /الجمعة/ بهذه المناسبة - إن جائحة كورونا والظروف المناخية القاسية أدت إلى تفاقم أسباب الهجرة، إضافة إلى الفساد والعنف والفقر، منوهة بإرسال الإدارة الحالية ملايين الجرعات من اللقاحات المضادة للفيروس وتدابير الإغاثة من الأعاصير وخاطبت حلفاءها للانضمام إليها في جهود الإغاثة، كما استجابت 150 شركة أمريكية على استعداد للاستثمار في تلك الدول.
وتتضمن الاستراتيجية - كذلك - برامج لتعزيز القطاع الزراعي الذي يشكل العمود الفقري لاقتصادات تلك الدول؛ حتى يكون أكثر قدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية بما يتسبب في فرار المزارعين.
كما تدعو الاستراتيجية إلى مكافحة الفساد وتعزيز الحكم الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان في تلك الدول إضافة إلى خطط لمكافحة عصابات التهريب والجرائم الاجتماعية.
وتؤكد الاستراتيجية ضرورة أن يكون جميع الأشخاص يتمتعون بالأمان والحياة المستقرة الكريمة داخل بلدانهم، وحين لا يتحقق ذلك يجب أن تكون مسارات اللجوء وغيرها من مسارات الهجرة القانونية متاحة لمن يحتاجون إليها.