في فيديو تناقلته وسائل الإعلام الإيطالية وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، فر نائب برلمان إيطالي من جلسة البرلمان بعد أن طارده مسؤولون أمنيون بسبب رفعه لافتات احتجاج كتب عليها "ممنوع المرور الأخضر".
ويظهر في مقطع الفيديو الذي نشره موقع item fix العديد من النواب يؤيدونه، وقاموا هم أيضا بحمل إشارات ولافتات مماثلة.
كل تلك الاعتراضات والاحتجاجات كانت بسبب إعلان الحكومة الإيطالية بأن إبراز تصريح المرور الصحي، وهي البطاقة الصحية الخاصة بـ"كوفيد-19"، سيكون شرطاً للدخول إلى بعض الأماكن في البلاد، من ضمنها الحانات والمطاعم، وذلك اعتباراً من السادس من شهر أغسطس المقبل.
وتصريح المرور الصحي، الذي يطلق عليه أيضاً في إيطاليا "الممر الأخضر"، هو وثيقة تفيد بأن حاملها قد تلقى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19"، أو أنه تعافى تماماً من المرض، أو أنه أجرى في ال ٤٨ ساعة الأخيرة اختباراً للإصابة وكانت نتيجته سلبية، علماً أنه يشترط حالياً إبراز هذا التصريح قبل الدخول إلى حفلات الزفاف ودور رعاية المسنين.
ووفقاً لقرار الحكومة، فإن إبراز تصريح الدخول الصحي، سيكون إلزامياً للدخول إلى حمامات السباحة والملاعب والصالات الرياضية والفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية والمعارض، والمقرات الثقافية، بما في ذلك المتاحف ودور السينما والمسارح، أما النوادي الليلية فلن يشملها القرار، وذلك لأنها ستبقى مغلقة في الوقت الراهن.
وعقبَ اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي، قال رئيس الحكومة ماريو دراجي: إن "البطاقة الصحية الخاصة بـ"كوفيد-19" هي أداة تتيح للإيطاليين مواصلة القيام بأعمالهم وأنشطتهم مع ضمان عدم الاختلاط مع أشخاص مصابين بالفيروس".
وشدد دراجي على أن "الممر الأخضر ليس أمراً تعسفياً، بل إنه شرط لإبقاء النشاط الاقتصادي مستمراً"، على حد تعبيره.
ومنذ هذه التصريحات قام الإيطاليين من الأسبوع الماضي وحتى اليوم في الخروج في مظاهرات احتجاجية على هذا القرار، مما دفع البرلمانيون لتدعيمهم في موقفهم ورفع لافتات احتجاجية، نتج عنها ما شاهدناه في الفيديو، فهل ستتراجع الحكومة عن قرارها.