السبت 18 مايو 2024

مصايف مصر زمان.. طقوس الماضيِ تمحوهـا سطوة الحاضر (صور)

مصايف زمان

تحقيقات30-7-2021 | 22:15

محمد عاشور

«مزيكا هادية الكون فيها انغمر وصيف وليل وعقد فل وسمر .. يا هل ترى الناس كلهم مبسوطيِن ويا هل ترى شايفين جمال القمر وعجبي»، هكذا وصف الراحل صلاح چاهين مصايف مصر زمان. 

وعند حلول موسم الصيف يهرب المصريون من ارتفاع درجات الحرارة إلى الشواطئ والاستمتاع بهواء البحر العليل والمشى على الكورنيش والانطلاق تحت سماء صافية وفوق شواطئ كانت أمواجها فرصة للتحرر من همومنا ومتاعبنا، وأكل الآيس كريم وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نعشق المصيف منذ صغرنا وننتظر الإجازة بفارغ الصبر للسفر. 

بدأت هذه العادة بمصر زمان فى الأربعيِنات والخمسيِنات والستيِنات، حيث كانت الكثير من العائلات يسافرون للمصايف لقضاء إجازة الصيف بعيدًا عن حرارة القاهرة، ومن أكثر الأماكن شهرة كانوا يتزاحمُون عليها "الإسكندرية وبورسعيد ورأس البر وبلطيم والعجمي والمنتزه والمعمورة وسيدي بشر"، إلا أن وصلنا إلى الساحل الشمالي والعين السخنة وشرم الشيِخ وغيرها الآن، وكيف كانوا يقضون يومهم في سعادة ما بين لعب الكرة والتنس والراكت والكوتشينه والمحافظة على نظافة الشاطئ فى نفس الوقت عكس ما هو موجود الآن من إهمال طال كل شيء.

ومقارنة بما كان وماأصبح نجد البحر وكأنه تحول من لحظة حوار وصفا وهدوء مع الطبيعة إلى لحظة إعتداء عليها ومن هنا كان احتياجنا للعودة والحنين للماضي كوسيلة للبحث عن ذاكره تحمل جمالًا ما يخلصنا من هذا القُبح نراه من خلال صورنا القديمة التي تجعلنا نتحسر على ما وصلت إليه مصايفنا اليوم. 







































الاكثر قراءة