كشفت أول دراسة تحليلية معنية بحساب الوفيات بسبب انبعاثات الكربون أن أنماط حياة حوالي ثلاثة أمريكيين عاديين ينتج عنها انبعاثات كافية تؤدي إلى احتباس حراري كافي لقتل شخص واحد.
وذكرت الدراسة التحليلية الجديدة، وفق ما نشرته صحيفة /الجارديان/ البريطانية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم السبت أنه من المرجح أن تؤدي الانبعاثات من محطة طاقة واحدة تعمل بالفحم إلى أكثر من 900 حالة وفاة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن البحث الجديد يعتمد على ما يُعرف باسم "التكلفة الاجتماعية للكربون"، وهي إحصائية تستند إلى تقدير الضرر الناجم عن كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال توقع عدد الوفيات جراء الانبعاثات الكربونية التي تسبب أزمة المناخ.
ويعتمد التحليل على العديد من دراسات الصحة العامة التي خلصت إلى أنه مقابل كل 4434 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخه في الغلاف الجوي حسب معدل الانبعاثات لعام 2020 الماضي، سيموت شخص واحد على مستوى العالم قبل الأوان بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وتعادل الزيادة في ثاني أكسيد الكربون الإضافية الانبعاثات الحالية الناتجة من نحو 3.5 أمريكيين.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن دانييل بريسلر من معهد الأرض بجامعة كولومبيا، قوله إن إحصائيات الوفيات المتوقعة من إطلاق الانبعاثات ليست نهائية وقد تكون "أقل من الواقع"، لأنها تمثل فقط الوفيات المرتبطة بالحرارة بدلاً من الوفيات الناجمة عن الفيضانات والعواصف وفشل المحاصيل والتأثيرات الأخرى التي تنبع من المناخ الأزمة.
وأضاف بريسلر أنه يمكن إنقاذ عدد كبير من الأرواح إذا اتُبعت سياسات مناخية أكثر شدة من سيناريو العمل المعتاد... لقد فوجئت بحجم عدد الوفيات. هناك حالة من عدم اليقين بشأن هذا الأمر، فقد يكون الرقم أقل، ولكنه قد يكون أيضاً أعلى من ذلك بكثير".