انتقد زعيم حزب الرابطة الإيطالي الليجا  ماتيو سالفيني وزيرة الداخلية بلاده لوتشيانا لامور جيزي، بالقول إنه تم تسجيل 30 ألفًا عملية من قوارب  المهاجرين وهي لا تحرك ساكنًا.

وأضاف سالفيني في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) ، شهد وصول 400 مهاجر، مع كل ما يترتب على ذلك من مشاكل ليست  اقتصادية فحسب ، بل صحية أيضاً، كما أن العديد من القاصرين يفرون من مراكز الحجر الصحي. وفي هذه الأثناء نحن نستعد لمطالبة الإيطاليين بامتلاك بطاقة المرور الخضراء.

وأشار نائب رئيس الوزراء الأسبق إلى أنه في السنة التي أمضيتها في الحكومة أظهرنا أنه من الممكن الحد من رسو قوارب الهجرة، إلا أن المشكلة تكمن في الجمود التام من جانب وزيرة الداخلية التي لا تحرك ساكناً.

وفي معرض إعلانه طلب لقاء مع رئيس الوزراء ماريو دراغي حول موضوع الهجرة، أكد زعيم الرابطة، أن ضد وزيرة الداخلية هناك أرقام تتحدث لوحدها، فلدينا ثلاثون ألف مهاجر حتي الأن ، مؤكداً  انني لا اتحدث عن وزارة الداخلية وهي آلية تعمل بشكل متكامل، بل عن الوزيرة.

ورداً على سؤال عما إذا كان كلامه يوحي بطلب استقالة من الوزيرة، أجاب سالفيني كلا، لقد طلبت مجرد توضيح، مشيراً نرفض ان نحتمل  صيفًا مليئًا بالفوضى وعمليات تدفق الهجرة غير شرعية .

وفي سياق متصل أعلنت وكالة انسامد الإيطالية نقلاً عن مصادر أمنية  إيطالية أن كبري الجزر في صقلية جنوب العاصمة الإيطالية روما  تشهد منذ أيام تدفقات مستمرة للمهاجرين، ولا سيما التونسيين منهم، حيث يشارك رجال الشرطة وخفر السواحل ، بالتعاون مع قوات حماية الموانئ في عمليات الإنقاذ طيلة الوقت.

وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات رسو قوارب المهاجرين على سواحل جزيرة لامبيدوزا ارتفعت إلى 8 منذ منتصف الليل الماضي، وقد حمل آخر قاربان إلى الجزيرة وعلى التوالي، 11 مهاجراً، بينهم 3 أطفال و15 مهاجرًا، من بينهم قاصرين.

وذكرت المصادر الأمنية أن هؤلاء المهاجرين، يضافون إلى الثمانين الذين وصلوا إلى سواحل لامبيدوزا من منتصف الليل.

 واختتمت بالقول إنه تم نقل الجميع إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا، التي أصبحت في حالة اضطراب تام الآن بعد تدفق المهاجرين على أراضيها  .