أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، دعمه لغة الحوار والتفاوض لإيجاد حلول بناءة ومستدامة ترضي جميع الأطراف.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية أن الوزير فؤاد حسين التقى رئيس مجلس الأمن المندوب الدائم لفرنسا نيكولاس دي ريفيل، وأعرب خلاله عن شكره وتقديره لموقف فرنسا الداعم للعراق في مجال طلبه للحصول على المراقبة الانتخابية"، مؤكدا أن الانتخابات مهمة جداً لاستقرار العراق ومستقبله ولترسيخ أسس الديمقراطية عبر ثقة الجماهير، وأن الدور الأممي لمراقبة الانتخابات ضروري جداً لتعزيز مستوى الشفافية وثقة الناخب بالعملية الانتخابية".
كما جرى خلال اللقاء - بحسب البيان - مناقشة مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، حيث أوضح حسين أن الحكومة العراقية حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، ومن هذا المنطلق، تضمنت مخرجات الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الحالي، على أن يستمر التعاون في مجالات التدريب والمشورة لتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب؛ لاسيما وأن خطر داعش ما يزال قائماً فكراً وتنظيماً، مع الأخذ في الاعتبار وجوده في العراق وسوريا، مع وجود تنظيمات إرهابية أخرى تسعى إلى التنقل عبر الحدود الوطنية، لذلك نعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي، للقضاء على داعش، لمُواجهة الخطر الإرهابي وإنهاء وجوده ومصادر تمويله.
وتطرق الوزير إلى الرؤية العراقية لأقليم أكثر استقراراً، مشيراً إلى توجهات السياسة الخارجية العراقية القائمة على التفاعل والتعاون، وتعزيز الحوار مع دول الجوار الجغرافي.
وأضاف حسين أن العراق يدعم لغة الحوار والتفاوض لإيجاد حلول بناءة ومستدامة ترضي جميع الأطراف، ويرى أنه من الضروري التركيز على ملف الجزاءات بصفتها أولوية أثناء المفاوضات، ومدخل مهم لتحقيق تقدم فيها نحو الحل المستدام.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأمن نيكولاس دي ريفيل عن تعازيه الحارة للحكومة العراقية وأسر ضحايا الهجمات الإرهابية في العراق، مؤكداً استمرار الدور الفرنسي الداعم للعراق، مشيراً إلى زيارة الرئيس الفرنسي إلى البلاد كدليل على أهمية العراق ومستوى التقدم الذي تحرزه العلاقات على المستوى الثنائي، وهي نتيجة طبيعية لمكانة العراق وأهميته لاستقرار المنطقة في جهود الحرب على الإرهاب.
وتابع: "نعمل بصورة مباشرة مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتأمين اقصى قدر ممكن من الدور الأممي في مجال المراقبة الانتخابية، وقدمنا منحة مالية إلى اليونامي لتعزيز دورها في مجال المساعدة الانتخابية".