أكد دكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الازهر أن "مصر لها مكانتها العالمية الثابتة قديما وحديثا، ولكن مكانتها زادت بوجود الأزهر، حتى إن اسمها ارتبط بالأزهر فأصبح يقال "مصر الأزهر"، ولهذه المكانة التي حظى بها الأزهر نقول هو ليس ملكا لمصر إنما الأزهر ملك للعالم بأسره"، مشيرا الى إن "الأزهر يعني السلام والسماحة والرحمة، والأزهر معني بنشر رسالة الإسلام وتعاليمه الصحيحة ، وتصحيح المفاهيم المغلوطة".
جاء ذلك خلال افتتاح المحرصاوى اليوم الخميس ، فعاليات المؤتمر السنوي الأول لنادي أقسام العظام بكليات الطب بجامعة الأزهر، بحضور لفيف من العلماء وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمتخصصين بكليات الجامعة وكافة الجامعات المصرية.
وبين رئيس جامعة الازهر ، أن أكثر من 120 دولة ترسل أبناءها إلى جامعة الأزهر للتعلم، وأن ما يزيد على أربعين ألفا من الوافدين مقيدون في الأزهر، وأن أكثرهم مقيدون في الكليات العملية، موضحا أن هذا إنما يعد ثقة من هذه الدول الأجنبية في مصر عامة وفي الأزهر خاصة.
ورد المحرصاوى على دعوات فصل الكليات العملية عن الكليات النظرية في الأزهر، بقوله إن "الأزهر إن كان قد نجح في الكليات النظرية فإنه قد نجح أيضا في الكليات العملية، والدليل على ذلك أن كلية طب البنين وأن كلية طب البنات قد اعتمدتا من الهيئة القومية لضمان الجودة والتعليم".
ونوه بالمؤتمرات العالمية والندوات العلمية التي تعقد باسم جامعة الأزهر بوصفها دليل وبرهان على هذا النجاح، مضيفا أن عددا كبيرا من منسوبي كليات الطب وغيرها من الكليات العملية بالجامعة قد حصل على جوائز محلية وعالمية.
وأشار إلى أنه حق لكل منتسب للأزهر أن يقول "أنا أزهري وافتخر"، وليس ذلك من باب العصبية ولكن من باب إحقاق الحق، معربا عن شكره وتقديره لكل من حاضر وشارك وأشرف وأعد لهذا المؤتمر العلمي الناجح، قائلا إنه اليوم في عيد لحضوره افتتاح مؤتمر طب البنين، وقبل قليل كان في افتتاح مؤتمر طب البنات بالجامعة، مؤكدا سعادته وتفاؤله بهذا التواصل العلمي الدائم.