تركيا تتعامل مع ملف حزب العمال الكردستاني، أو فرعه السوري " ب ي د"، كملف أمن قومي لا يمكن التساهل حوله، لذلك كان امتعاض الأتراك شديداً ازاء قرار الولايات المتحدة الامريكية تزويد "ب ي د" بالاسلحة، الأمر الذي طرحه أردوغان بشكل مباشر وصريح لنظيره الأمريكي، وقال بان تركيا لن تقبل بدعم منظمة ارهابية مثل "ب ي د" من أي جهة كانت.
وأضاف الكاطع في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن الأمريكان كانوا مرنين على مايبدوا اذ أعربوا عن مساندتهم لتركيا ضد داعش والعمال الكردستاني، و يبدو انها أيضاً ابدت اعتراضها على أي خطوات تركيا لقصف مواقع "ب ي د وفق" قواعد الاشتباك على حد تعبير وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو الذي وصف بأن المحادثات التي أجراها الأتراك مع الأمريكان كانت إيجابية.
وأكد الكاطع، إلى أنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات التركية- الأمريكية لمسارها الطبيعي على الرغم من رفع أمريكا القيود عن صفقات سلاح لتركيا، لافتًا إلى أن العلاقات ستبقى مرهونة بقرار الادارة الأمريكية من فك ارتباطها تماماً مع قوات العمال الكردستاني في سوريا وبالتالي إقامة إعادة تدعيم العلاقة بشكل كبير جداً مع الولايات المتحدة في ظل التوتر الذي يسود اجواء العلاقة بين أوربا وتركيا أيضاً على حساب تقارب روسي تركي.
وأشار الكاطع، إلى أن الأسابيع القادمة ستحدد فما اذا كانت هناك بوادر فعلية لذوبان الجليد حول العلاقة التركية بأمريكا أم انها لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت حتى انتهاء مهمة العمال الكردستاني الذي تستخدمهم أمريكا في عملياتها في سورية.