كتبت: ميادة محمد

ذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، أنه بعد أسبوع حافل بالمفاجآت يبدو أن رئاسة دونالد ترامب على وشك الانهيار. 

وأضافت أنه بالنظر فيما حدث فقط في الأيام العشرة الماضية وهو عبارة عن سلسلة من القصص التي أضرت بالرئيس بشكل لم يسبق له مثيل منذ عهد نيكسون على الأقل.. ففي 8 مايو أدلت النائب العام السابق بالنيابة، سالي بيتي، بشهادتها أمام الكونجرس، وهي الشهادة التي تعارضت مع تصريحات ترامب حول إقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي، حيث أشارت إلى أنه استغرق 18 يوما حتى يعلم أن فلين كان قد كذب عليه وقد يكون تعرض للابتزاز الروسي قبل إقالته. 

وفي9 مايو أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وهو الشخص الذي كان يشرف على تحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، واحتمال تعاون حملة ترامب مع موسكو، حيث جاءت هذه الإقالة بناء على توصية من نائب المدعي العام رود روزنشتاين،الذي انتقد معالجة كومي للتحقيق في اتهامات ضد هيلاري كلينتون.  

وفي 10 مايو أفادت تقارير بأن روزنشتاين كان غاضبا لاعتقاده بأنه السبب وراء إقالة كومي، بينما رد البيت الأبيض موضحا بأن هناك عوامل أخرى.. وفي الوقت نفسه أشارت صحيفة أمريكية بأن ترامب اتخذ قرار الإقالة لشعوره بالضيق من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ بسبب التحقيق في التدخل الروسي، كما أنه كان غاضبا بعد أن أكد الأخير أن اتهام الرئيس الأمريكي لأوباما بالتنصت على حملته مجرد أوهام. 

وفي 11  مايو نشرت “الإيكونوميست” مقابلة مع ترامب، حيث أظهر أمية واضحة فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية التي يواجهها البيت الأبيض، وسياساته المقترحة للتعامل معها، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أجرى الرئيس مقابلة مع ليستر هولت من شبكة “إن بي سي نيوز”، حيث أظهر خلافاته مع نائبه، واعترف بأن التحقيق الروسي كان عاملا في فصل كومي.

وفي 12 مايو هدد ترامب كومي بنشر تسجيلات له، إلا أن إدارته رفضت تأييد أو رفض مثل هذه التسجيلات. 

وفي 15 مايو نشرت “بوليتكو” نقلا عن ترامب قوله إن موظفيه يتعاملون معه بشكل روتيني وينقلون له أخبار وهمية.

وفي 16 مايو ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مصدر المعلومات التي نقلها ترامب للروس كان إسرائيل. 

ووفقا للمجلة فإنه بعد هذا العرض للأخطاء المتكررة التي يقع فيها ترامب، بسبب التعامل بعبث مع إدارته وهوسه بالتسريبات تثير قضية أنه لم يكن يصلح للرئاسة.