الأحد 19 مايو 2024

قبل مواجهة الحصان البوركينى بالمربع الذهبى .. المنتخب وكوبر فى عيون الخبراء

1-2-2017 | 13:04

تحقيق: محمد أبوالعلا

صعوبات كثيرة واجهت الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كوبر فى بداية مشوار الفريق بالبطولة الإفريقية الحالية جعلت أكثر المتفائلين يتمنى تأهل الفريق إلى دور الثمانية، ولكن كوبر وكتيبة المقاتلين معه من اللاعبين المصريين نجحوا فى تقديم عروض متميزة وتوجوا أداءهم بفوز مستحق على المنتخب المغربى الذى لم نفُز عليه من عام ٨٦ وصعدوا للمربع الذهبى.

خبراء الكرة يحللون الإيجابيات ويفندون السلبيات ويكشفون النقاب عن أسباب فوز المنتخب.

 

قال عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة الأسبق، إن كوبر ساهم كثيرا في تطوير أداء عدد كبير من لاعبى المنتخب، خلال الفترة التى أشرف فيها على الفريق، وظهر هذا واضحا فى أداء لاعب مثل أحمد المحمدى فى الجبهة اليمنى، فهو لاعب مهم للغاية في الجهة اليمنى وظهر هذا خلال المباريات السابقة وكان له دور فعال، فى فوز وتقديم أداء قوى للغاية، حقق المنتخب من خلاله نتيجة إيجابية وصعد فى النهاية لقبل نهائى البطولة.

وأضاف عبد المنعم مؤكدا أن كوبر اهتم كثيرا بالناحية الدفاعية، لاسيما مع اعتماده على بناء الهجمات عن طريق الدفاع، مع وجود حالة من الضغط من قبل المنافس، ثم يقوم المدير الفنى بإعطاء تعليمات للاعبيه، بالاعتماد على التشتيت واستخلاص الكرة من منطقة الـ١٨ في حالة وجود ضغط كبير من الفريق المنافس.

وأضاف أن تشكيل كوبر السليم جعل من الصعب اختراقه أو الفوز عليه، كما أنه لا يمكن على الإطلاق اختيار أفضل لاعب في منتخب مصر، فالكل أدى بشكل جيد وأدى ما يطلب منه تماما.

وختم عصام حديثه كاشفا عن ذكاء كوبر فى إدارة المباريات لصالحه حتى الآن، حيث إن مصر فازت على المنتخب المغربى بدهاء من كوبر من خلال قراءته الجيدة للملعب واستغلال نقاط الضعف في الفريق المنافس.

وأضاف عبد المنعم معلقا على مباراة بوركينا فاسو متمنيا عدم تأثر المنتخب المصري بدنيا، خاصة أنه سيلاعب فريقا قويا بدنيا مثل الفريق البوركينى، ولكنه ضعيف تكتيكيا بشكل كبير وهذا ما يجب استغلاله من قبل المنتخب الوطنى، بشكل صريح إذا ما رغب فى تحقيق نتيجة إيجابية والتاهل للنهائى الإفريقى.

ومن جانبه قال زكريا ناصف نجم الأهلى السابق، إن مصر حققت إنجازا كبيرا، بعد تأهلها لقبل نهائى الأمم الإفريقية، لاسيما بعد عدم تأهلنا فى الثلاث نسخ السابقة للبطولة، منذ عام ٢٠١٠ حتى ٢٠١٦ ، بعد الظروف الصعبة التى مر بها كوبر منذ بداية البطولة، والتى بدأت بإصابة ثنائى حراسة مرمى المنتخب، شريف أكرامى وأحمد الشناوى، فى البداية ثم حدث ما لم يتوقع بعد إصابة المدافع الأيسر محمد عبد الشافى، ومن بعده إصابة محمد النني، كل هذا يجب أن يؤثر على أى منتخب ومع ذلك استمر الفراعنة فى مشوارهم وصعدوا على حساب المغرب إلى المربع الذهبى، ومواجهة بوركينا فاسو فى قبل نهائى البطولة.

وطالب زكريا الجهاز الفني بمراجعة السلبيات التي ظهرت خلال المباراة مع المنتخب المغربي، والتي انتهت بالفوز بهدف نظيف وتأهل المنتخب المصري من خلاله، إلى الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا، والنظر إلى المباراة المقبلة.

وعلق زكريا أيضا على الحارس عصام الحضرى، حارس عرين المنتخب الوطنى وصاحب ٤٤ عاما، مؤكدا أن الحضرى أعطى نموذجا إيجابيا للاعب كرة القدم، الذى يرغب فى تحقيق النجاح مهما كانت الظروف المعاكسة له، ودون النظر إلى أمور سلبية، توقف مسيرة النجاح.

وأعتقد أن الحضرى يسعى لما هو أبعد وهو الوصول لمونديال ٢٠١٨ بروسيا، وهذا ما يسعى إليه فى هذه المرحلة العمرية التى يمر بها.

وطالب ناصف، الجمهور المصري بعدم القسوة على اللاعب كريم حافظ، حيث إنه لا يزال صغير السن ويحتاج للكثير من الخبرة.

وقال حمادة صدقى المدرب العام السابق للمنتخب الوطنى، إنه متفائل كثيرا بما يقدمه الفراعنة فى بطولة أمم إفريقيا، مع المدير الفنى هيكتور كوبر الذى فاجأه للغاية فى قيادته للاعبين منذ بداية البطولة وحتى الآن، لاسيما مع تصاعد أداء جميع اللاعبين، مع توالى المباريات بداية من الجولة الأولى وحتى الأدوار النهائية.

وأضاف صدقى أن شخصية كوبر الحازمة، هى سر نجاحه مع المنتخب حتى الآن، ولعلنا قد رأينا ذلك من خلال قراراته الحاسمة مع عدد من اللاعبين غير الملتزمين.

وكان أولهم القائد حسام غالي، بالرغم من قيمته الفنية العالية، وغيابه من أسباب ضعف خط وسط الملعب فى الوقت الحالى، لكن رفض المدير الفنى وقتها ضمه بسبب مشكلته مع نبيه رغم احتياج المنتخب الكبير له.

كما أنه استبعد لاعبا مثل باسم مرسى أيضا عقد الأزمة التى حدثت فى مباراة غانا فى تصفيات كأس العالم، كل هذه الأمور جعلت من كوبر مدربا يحترم من اللاعبين والجهاز الفنى، فهو يتعامل بمساواة مع جميع اللاعبين.

وأخيرا أزمة ومعاقبة اللاعب الشاب رمضان صبحي، ومنعه من المشاركة في مباراة غانا الماضية ثم مباراة المغرب السابقة، نتيجة اعتراضه وعصبيته أثناء تغييره في مباراة أوغندا، مؤكدا أن كل هذه الأمور جعلت كوبر مديرا فنيا ناجحا مع المنتخب الوطنى.

وأضاف مدافع الأهلى السابق، أنه معجب كثيرا بأداء الخط الدفاعى للمنتخب الوطنى، فى البطولة بالكامل، وتألق حجازى وعلى جبر اللافت، الذى جعل دفاع الفراعنة مصنفا كأقوى دفاعات البطولة حتى الآن.

وأشاد صدقى كثيرا بالمستوى الذي ظهر جميع اللاعبين والالتزام الكامل بالتعليمات حتى اللاعب كريم حافظ، ظهير أيسر المنتخب ونادي لانس الفرنسي، خلال مشاركته مع منتخب الفراعنة أمام المغرب فى ربع نهائى البطولة، مشددا على صغر سن اللاعب الذى لم يتخطَ عامه الـ٢١ حتى الآن، حيث إنه ينتظره مستقبل كبير، مع المنتخب الوطنى وفى مشواره الاحترافى الكبير مستقبلا، فهو مستقبل الفراعنة في مركز المدافع الأيسر خلال السنوات القادمة.

وعن مباراة بوركينا القادمة قال صدقى، إنه يتمنى السير بنفس التكتيك الخططى الذى لعب به الفريق، مبارياته السابقة، مع إجراء تبديل بسيط على بعض أسماء اللاعبين، لأن مباراة بوركينا لن تكون سهلة على الإطلاق، فهى من الفرق القوية للغاية، والتى يتوقع لها أن تكون الحصان الأسود للبطولة، فهى تمتلك جهازا فنيا جيدا للغاية، بالإضافة إلى وجود لاعبين من المواهب الكبيرة داخ

    الاكثر قراءة