أثار كتاباً جديداً أصدره تنظيم " داعش" الإرهابي، وقام بطبعته في إسطنبول، جدلاً كبيرا في تركيا، خاصة وأن الكتاب يعتبر المجازر والأعمال الإرهابية التي قام بها التنظيم جهاداً، وذلك وسط صمت مريب من حكومة حزب العدالة والتنمية، بحسب ما نشرته صحيفة "الزمان التركية".
و حين أظهر تنظيم "داعش" الإرهابي، حصوله على تصريح رسمي لطباعة كتابه الدعائي، نفى القائمون على دار النشر التي طبعت الكتاب المذكور أن يكون الكتاب تابع للتنظيم، زاعمة أنه لتنظيم القاعدة.
وكان الكتاب قد نشر من قبل دار "Küresel Kitap" الموجودة في منطقتي “اسكودار” و”الفاتح” في إسطنبول، بينما تمت طباعته بوكالة "Step" للطباعة بمنطقة "باغجيلار" في إسطنبول.
وبحسب الخبر المنشور في جريدة "بيرجون"، فإن هناك العديد من الكتب الجهادية، خاصة بدار النشر نفسها، تتحدث عن العمليات الإرهابية بإعتبارها جهاداً، في سوريا والعراق وأفغانستان.
إذ نشرت دار النشر العديد من الكتب المادحة للتنظيمات الجهادية الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" تحت عناوين "الجهاد ودفع الشبهات"، و"رسائل العلم والجهاد"، و"أخلاق المجاهد"، و"لمن دخلوا السجون في طريقهم إلى الله".
وعن غرضها من نشر هذه النوعية من الكتب قالت دار النشر : هدفنا كدار للنشر أن نثري تركيا بالكتب التي كتبت ونشرت عن الحركات والتنظيمات الموجودة في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي.
وطبقا لما قالته الصحيفة, فإن مسؤول في دار النشر قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل حول الكتاب مؤكداً على أن عملية طباعة ونشر الكتاب قانونية مائة بالمائة، لأنهم يحصلون على التصريح لطباعة نشر الكتاب من السلطات الرسمية.
كان من اللافت دفاع مسؤول دار النشر بإستماتة عن كتاب "جنود الجهاد في طريق الشهادة" بقلم "هارون إلهان" المحاكم في تركيا بتهمة عضويته في مجلس شورى تنظيم القاعدة في تركيا عام 2007.
وأوضح المسؤول بدار النشر أن اثنين من رجال الأمن قدما بالأمس، عقب فتح تحقيقات حول 18 كتابا تم نشرها، مشيرا إلى أنهم أقنعوا الشرطيين بأنها كتب تعود لتنظيم "القاعدة" وليس لتنظيم "داعش"، فاقتنعا وانصرفا، على حد قوله.