كتبت: ميادة محمد
قال الكاتب ديان عبيد الله، في مقال له نشره موقع “ديلي بيست” إنه من المتوقع أن يلقي ترامب خلال زيارته للسعودية خطابا ملهما حول الإسلام أمام أكثر من 50 من زعماء المسلمين، موضحا أنه سمع من قبل حديث ترامب عن الإسلام ويعرف جيدا ما هو.
وأضاف أنه من يستطيع أن ينسى كلماته الشهيرة مثل الإسلام يكرهنا؟، وهل سيستطيع ترامب أن ينكر ما قاله خلال حملته الانتخابية لـ"فوكس نيوز" بأن 34%.. من المسلمين يريدون شن حرب ضد أمريكا، وهذا يعني أنه يعتقد أن واحد من كل ثلاثة سيلتقي بهم في السعودية، يعد إرهابيا.
وبالطبع من يستطيع أن ينسى كلماته الملهمة عندما قرر حظر المواطنين المسلمين من دخول بلاده فقط بسبب دينهم، ومع ذلك كان الرئيس الأمريكي يتعامل بشكل منافق مع عدد من المسلمين في الإمارات وإندونيسيا.. وفقا لقول الكاتب ديان.
ويرى الكاتب أنه ليس بحاجة للاستماع لخطاب ترامب لأنه سمعه من قبل، مشيرا إلى أن عام 2015 كان قد شهد ارتفاعا في نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين، ومنذ الانتخابات الأخيرة أصبح هناك زيادة مقلقة في الاعتداءات البدنية على الأمريكيين المسلمين، وخاصة النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وإضافة إلى ذلك تم استهداف المساجد في جميع أنحاء البلاد وحرق بعضها.
ويرى الكاتب أنه من المضحك أن ترامب الذي رفع شعار أمريكا أولا اختار أن يزور السعودية للقاء الأسرة المالكة وقادة المسلمين، حيث اختار أن يقوم بذلك قبل أن يعقد أول اجتماع له مع قادة المسلمين الأمريكيين للاعتذار لهم عما بدر منه وأدى إلى إثارة المجتمع ضدهم.
وتساءل الكاتب هل اطلع قادة المسلمين على تاريخ ترامب من الكراهية ضد المسلمين في أمريكا؟ وهل سيتحدثون عنهم أذا كانوا ينظرون لهم كأخواتهم وإخوانهم، وشكك الكاتب في أن يتحدثوا إلى ترامب في هذا الأمر لأن مصالحهم الجيوسياسية تحول دون ذلك وتثير المخاوف ضد مسلمي أمريكا.
ورأي الكاتب أن الواقع يقول أن ترامب يزور السعودية بحثا عن الأرباح والاستثمار، ففي عام 2015 أعلنت إيفانكا ترامب أن منظمة ترامب تتطلع لبناء فنادق جديدة في المملكة العربية السعودية وقطر ودبي وأبو ظبي، كما علمنا أنه خلال هذا الأسبوع سيبرم الرئيس الأمريكي صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع السعوديين.