حوار: هشام الشريف
عدسة: شيماء جمعة
عندما ظهرت القنوات الإقليمية كان لها مُتابعوها فى كل محافظات مصر، لكن مع ظهور القنوات الخاصة توارى دورها، وأصبح المشاهد لا يدير المؤشر إليها نهائيا. نائلة فاروق رئيس قطاع القنوات الإقليمية أكدت أن «خروج القنوات الإقليمية من القمر الصناعى «نايل سات» ساعد على عزوف المشاهد عنها».
وقالت «نائلة» فى حوار مع «المصور» إن «القنوات الإقليمية تمتلك استديوهات طبيعية مبهرة، لكن ضعف الإمكانيات الهندسية تعوق ظهورها، مضيفة: وضعنا خطة استراتيجية لتطوير البرامج والاعتماد على سرعة نقل الخبر عبر التكنولوجيا الحديثة.
«الوزن الزائد للمذيعات.. واللبس غير اللائق لبعض المذيعين» أهم المشاكل التى واجهة «نائلة»، لكنها قالت «شددت إما الالتزام بالأوزان الطبيعية واللبس المناسب أو بالاحتجاب عن الشاشة»، مضيفة: ننتظر خروج استديو قناة الصعيد من على ضفاف النيل لجذب مزيد من المعنيين.. تفاصيل كثيرة، وأخبار سارة عن مستقبل هذه القنوات والعاملين بها، فى السطور التالية:
توليت قطاع القنوات الإقليمية منذ عدة أشهر.. ماهى الإضافة التى أضفيتها؟
أنا بنت مدينة الإسكندرية، وعشت طول عمرى بالقطاع الإقليمى حتى عندما كان تابعًا لقطاع التليفزيون، إلا أنه انفصل عنها عام ٢٠٠٩، وكان عصام الأمير رئيس القناة الخامسة وقتها، وخروج القنوات الإقليمية من «النايل سات» فى فترة ما أثر بشكل كبير عليها، مما جعل المشاهد يعزف عنها وفى نفس الوقت نشاهد قنوات خاصة تسعى أن تتصدر المشهد الإعلامى من خلال البرامج الجديدة الجاذبة، حتى إنها سحبت البساط من التليفزيون كله، ورغم ذلك التليفزيون يمتلك أشياء كثيرة متميزة وابتعاده عنها جعله يشبه كل الناس وهو ما جعلنا نعود كما بدأنا أول مرة فى القنوات الإقليمية، تقديم برامج قصيرة غير مملة تهتم فى المقام الأول بالشارع المصرى والجوانب الأخرى السياحية، حيث مازالت هناك أماكن يتعرف عليها المواطن دور الشاشة إبرازها ووضعنا استراتيجية جديدة، بإعادة تقييم البرامج التى تعرض على الشاشة مع وضع أعمدة رئيسية مثل تقديم برامج عن المرأة والشباب والطفل والإنجازات التنموية والمشروعات القومية التى تحدث على أرض الواقع مع الوضع فى الاعتبار بوجود نسبة وتناسب، فلا يُعقل أن تقوم القناة على برامج «التوك شو» فقط، كما أعطيت تعليمات الخروج للشارع والابتعاد عن برامج الاستديوهات التى فرضت علينا منذ أيام ثورة يناير، واستبدال البرامج القديمة بخطة وأفكار جديدة خارجية.
وماذا أيضًا؟
ركزت على المحافظات التى تخرج منها القنوات الإقليمية، حيث كان معظم البرامج تخرج من محافظة الإقليم نفسه، فمثلا بورسعيد كان الاهتمام بها عن بقية المحافظات الأخرى، فى حين أن هناك محافظات أخرى تابعة لها، وهكذا الإسماعيلية، وكذلك طنطا الاهتمام بها على حساب الدقهلية والشرقية، وعندما جلست مع رؤساء القنوات أكدوا أن خروج الكاميرا إلى أى مكان يحتاج إمكانيات وأهمها، توفير سيارات وكاميرات وخلافه.. ولا أنكر أن هناك مشاكل تواجهنا، لكن التطور الحديث من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ساعدنا على نقل الأحداث بالهاتف المحمول، حتى أن الكاميرا السونى تستطيع أن تقدم برنامجًا الآن، وبالفعل أصبح لدينا «وان مان شو» الرجل المُعد المراسل الذى ينقل لنا كل الأخبار والأحداث فى لحظتها باستخدام التكنولوجيا المتطورة، كما أن العاملين بالقنوات الإقليمية يتميزون عن غيرهم فى التليفزيون المصرى، فهناك جهات كثيرة تدعمك لمجرد أنك التليفزيون الإقليمى، والخطوة الثانية تتمثل فى استراتيجية التطوير من خلال إعادة السياسة التحريرية للبرامج، حيث كانت هناك نسبة تشابه فى البرامج كبيرة فى كل البرامج وكأن جميعهم «توك شو»، حتى أصبحت موضة، فقررنا الخروج من الشكل والمضمون.
وكيف خرجتم من الشكل والمضمون؟
أولًا، الشكل الذى كان يعتمد على الديكورات، والتليفزيون لا يوفر ذلك فى الوقت الحالى، فبدلنا ذلك بعمل استديو خاص بالطبيعة التى خلقها الله لنا.. وأذكر أننى كنت فى زيارة لقناة الصعيد وعرض على برنامج «بيوت مصرية» ووافقت عليها مباشرة، لأنها فكرة جيدة ويعرض الآن فى إحدى الحدائق الجميلة بديكور عائلى صعيدى، فعندما تشاهده تعتقد أنك داخل أحد البيوت الصعيدية المصرية.. وزرت كل المحافظات من القاهرة لأسوان، ودار بيننا نقاش طويل، وبدأ كل رئيس قناة يعرض المشاكل التى تواجهه، واتفقنا جميعًا على حل هذه المشاكل باستخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة أننا نمتلك قاعدة كبيرة من المشاهدين نتمنى المحافظة عليها، بالإضافة إلى أننا فكرنا فى عمل «لوجو» خاص، لأن كل قناة لها شعار عن الأخرى، فتم الاستقرار على أن تكون وحدة واحدة، لأننا شبكة القنوات الإقليمية مع الوضع فى الاعتبار أن كل قناة تضع هوايتها بنفسها مثل السمسمية فى السويس والإسماعيلية وكورديون فى الإسكندرية والناى فى الصعيد، وهكذا.
تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .