الأحد 19 مايو 2024

من غير شبيك ولا لبيك أربعون ألف جنيه مهر حبيبة علاء الدين

1-2-2017 | 13:32

تحقيق يكتبه: محمد رمضان

عدسة: إبراهيم بشير

“علاء الدين .. “قصة حب.. تنير مسرح الجمهورية بدار الأوبرا المصرية بعرض مسرحى راقص تزينه المتعة ويتوجه الإبهار.. يروى للأطفال ملحمة تحد عربية بين الخير والشر فى حوار هامس هادف يجمع بين عذوبة الكلمة ومرونة الحركة.. يغرس بداخلهم روح المثابرة والاعتماد على النفس..!

استمد عرض فرقة فرسان الشرق للتراث والرقص المعاصر جاذبيته رغم ضآلة ميزانيته التى بلغت أربعين ألف جنيه من خلال عدة عناصر كتبت له علامات الاستحسان والنجاح على وجوه جمهوره بأداء الراقصين المتقن والألوان المبهجة للملابس والديكورات إلى جانب التنوع الموسيقى بين مشاهده من موسيقى كلاسيكية وشرقية.. جعلت الجمهور يستشعر بأنه يعيش الحدث بين ضفتى كتاب هذه الأسطورة..!

تخلى فيها علاء الدين عن مقولة عفريت مصباحه الشهيرة»شبيك لبيك .. “لينتصر على خصمه جعفر ويفوز بحبيبته ياسمينا..!

فى السطور القادمة يروى لنا أبطال العرض ومايسترو إخراجه حكايتهم مع علاء الدين وياسمينا..!

يبدو أن تشابه اسم بطلة العرض ياسمين سمير مع حبيبة علاء الدين كان مبعث عشقها لهذه الشخصية الأسطورية مما كان له بالغ الأثر على إتقانها لدور ياسمينا قائلة: بلاشك إن هذا العرض على وجه التحديد كان يمثل لى مغامرة فنية ممتعة حيث تدور أحداثه من خلال قصة أسطورية ولذلك حرصت على مشاهدة فيلم «علاء الدين» الكرتونى لكى أتعرف بشكل جيد على أبعاد شخصية ياسمينا من خلال كيفية التعبير عن انفعالاتها سواء فى الحب أو الكره وطريقة مشيتها وسط العامة داخل السوق خاصة أنها كانت أميرة فحاولت من خلال مشاهدتى لهذا الفيلم استيعاب كل ما يخص هذه الأميرة الأسطورية التى جذبت انتباهنا لها أثناء استماعنا لحكايتها فى سنوات الطفولة وشكلت وجداننا بالإضافة إلى أننى شرعت عند بداية البروفات إلى إضفاء لمسات فنية من واقع خبرتى كدارسة لفن الباليه مما جعل هذه الشخصية الكرتونية تتحرك بليونة ويسر على المسرح من لحم ودم.

وتضيف ياسمين قائلة: لم يكن قيامى بدور ياسمينا كحبيبة لبطل الرواية الأول من نوعه ولكننى سبق لى أن قدمت دور حبيبة «على الزيبق» وهذا لا يعنى أننى أكرر أدوارى ولكن هناك اختلاف شاسع ما بين حبيبة علاء الدين وحبيبة على الزيبق.. فالأخيرة كانت من عامة الشعب ولم يكن بين على الزبيق صراع مع أحد عليها.. أما ياسمينا حبيبة علاء الدين فهى أميرة وكان جعفر ينافس علاء الدين فى حبه لها سعيا للوصول إلى السلطة.. إلا إنها لم تكن تحبه.

ويعد هذا العمل هو رابع بطولة رئيسية لى مع فرقتى فرسان الشرق حيث سبق لى تقديم دور الفيلسوفة السكندرية «هيباتيا»فى نساء من مصر ودور الحورية فى عرض «الوالى» ولذلك حرصت على عدم تكرار أدائى الحركى لدور ياسمينا مع أدوارى السابقة بحيث لا يوجد أى تشابه فيما بينهم.

علاء الدين البطولة الثالثة..!

أما الفنان نادر عماد بطل عرض علاء الدين يرى بأن هذه الشخصية الأسطورية ارتبطت بوجدان أجيال مختلفة منذ فترة الطفولة ومن ثم كان ينبغى علينا كراقصين أن نقدم هذا العرض بحرفية وإتقان فى الأداء قائلا: الصعوبة فى أدائنا لهذه القصة هى أن أبطالها عاشوا معنا منذ مرحلة الطفولة من خلال الفيلم الكرتونى الذى تناولها، وبالتالى حرصنا على إجادة وإتقان تعبيراتنا الحركية وهذا استلزم منا عمل العديد من البروفات حيث بدأنا هذه البروفات منذ أكثر من ثلاثة أشهر وقمنا بعمل المزيد من التمارين لكى نجعل هناك حالة من التوحد بين الجمهور وبين ما نؤديه من تعبيرات حركية على المسرح ولكى لا نقل من حيث الإبهار عن الفيلم الكرتونى من خلال إتقاننا لأدائنا الحركى التعبيرى.. ولكننا كنا نتعرض للإجهاد والشعور بالتعب أحياناً فكنا نتوقف فترات لحين استردادنا كاملة لياقتنا.. وعندما بدأت فى عمل البروفات لم نجد أى عمل تناول قبلنا هذه الأسطورة، ولذلك حرصنا على مشاهدة الفيلم الكرتونى المنتج عنها لكى نستلهم من خلاله روح الشخصيات التى نؤديها.. وبالنسبة لى فقد عشت مع علاء الدين فترة لا تقل عن أربعة أشهر حيث حرصت على جعله يظهر بأداء راق على خشبة المسرح.. ويعد هذا العرض هو ثالث بطولة لى مع فرقتى فرسان الشرق للتراث والرقص المعاصر حيث سبق لى أن جسدت شخصية” على الزيبق “ وشخصية طوسون باشا ابن محمد على باشا فى عرض «الوالى» إلا أن ما يميز شخصية علاء الدين عن بقية الشخصيات التى قدمتها هى روح الفكاهة والضحك فى بعض المشاهد إلى جانب محاولته وكفاحه فى الفوز بحبيبته وصراعه مع جعفر.

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .

 

    الاكثر قراءة