خلع د. محيى عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ومنسق بيت العائلة المصرية، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام وأمين عام مساعد بيت العائلة المصرية، عمامتيهما، راسمين بها علم مصر، فى لافتة تدل على الوحدة الوطنية.

جاء ذلك فى أثناء فعاليات الندوة التثقيفية بعنوان "فى حب مصر" على هامش معرض الكتاب مساء أمس، وذلك ردًا على سؤال د. طارق منصور وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن ماهية العلم المصرى خلال كلمته، التى أكّد فيها أنّ مصر أرض مقدسة لا تقل قدسيتها عن مكة المكرمة وأورشليم القدس، حيث حباها الله بعدد من الأنبياء على أرضها بدءًا من إدريس عليه السلام، وانتهاءً بالسيد المسيح عليه السلام، وأمه مريم البتول، اللذان جابا أرض مصر لما يقرب من أربع سنوات.

 تأتى الندوة ضمن سلسلة الندوات التثقيفية التى أطلقتها جامعة عين شمس بالتعاون، مع بيت العائلة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب الثامن والأربعون تحت شعار "الشباب وثقافة المستقبل".

وقال د. محيى الدين عفيفى، إن جميع القائمين على بيت العائلة المصرية يبذلون قصارى جهدهم؛ من أجل بلورة القضية الوطنية، مضيفًا أن كلمة فى حب مصر تتجلى فى عبقرية الزمان والمكان والحضارة، لافتًا إلى أنّ الانتماء يمثل دوائر متعددة ومتشابكة، فالانتماء للدين جزء لا يتجزأ من الانتماء للوطن.

وأضاف أنه عند النظر إلى معالم الدول التى تمر بحروب وكوارث، وما خلفه ذلك من تدمير وخراب نعرف قيمة الوطن، ولكن حب الوطن يقتضى العطاء رغم الظروف التى يمر بها الوطن من أزمات اقتصادية، خاصة أن حكمة التاريخ تقول إن هذه الحال لن تدوم، فالأزمات لن تدوم وكذلك الرخاء لن يدوم.

وأشار إلى أنّ ثقافة الاختلاف بين الأفراد فى كل الأمور لا ينبغى أن تتحول إلى خلاف، ولكن إلى تنوع وإثراء وتفعيل قيم مشتركة، مثل تقبل الآخر والاختلاف مع الآخر دون تسفيه رأيه أو شخصه أو اغتياله ماديا ومعنويا.

وأكد الأنباء أرميا أنّ مصر هى الوطن الذى نجتمع  جميعًا على حبه ، وللوطن معنى ساحر لقلب كل شخص، خاصة أنه يذكرنا بالمكان الذى نشأنا فيه، وحينما نتذكر النيل والأهرامات نرى الوطن بمثابة لوحة  فنية مرسومة فى أذهان المصريين، مشيرًا إلى أن مصر هى وطن خاص جدا، فالمصريون هم أول شعب علم العالم محبته لبلاده، والشعب المصرى هو من أوصل للعالم أن مصر دولة متحضرة، وهو ما دفع هنرى برستيد إلى أن يصف مصر والمصريين فى عصور ما قبل الميلاد وفى ظل الحضارة الفرعونية، بأنهم أعظم شعب يحب وطنه، مشددّا على أن مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكنها وطن يعيش فينا كما قال الراحل البابا شنودة الثالث.