يوما تلو الآخر وتزداد الأزمة الفنزويلية فى التفاقم وتصل إلى طريق مسدود، حيث تظاهر اليوم حوالى 200 ألف شخص في العاصمة الفنزويلية كاراكاس وفي أماكن اخرى في البلاد، وشهدت الشوارع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وقوى المعارضة التى وعدت بأن تنظم "أكبر عرض لقوتها" منذ بداية موجة الاحتجاجات، مطلع إبريل، للمطالبة برحيل الرئيس الاشتراكى نيكولاس مادورو. وبدأ معارضو الرئيس الاحتفال بمرور خمسين يوما على بدء التظاهرات فى الأول من إبريل. حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا المزيد من الديكتاتورية" و"الملايين ضد الديكتاتورية" .
وتشهد فنزويلا منذ الأول من إبريل موجة من التظاهرات وأعمال العنف. وتفيد آخر حصيلة نشرتها النيابة العامة الجمعة ان الاحتجاجات أسفرت عن سقوط 47 قتيلا، وتسعى المعارضة التى تشكل الأكثرية فى البرلمان منذ أواخر 2015 الى دفع الرئيس إلى التنحى عبر انتخابات عامة مسبقة.
على الرغم من نقص المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد والضغوط الدولية المتزايدة وتراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها، لا يزال نيكولاس مادورو يترأس فنزويلا. الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو يرفض التنحي عن السلطة حيث تحمله المعارضة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تتمثل بنقص في المواد الغذائية والأدوية. كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة والحرية للمتظاهرين المسجونين. كما تصاعدت المظاهرات المضادة منذ دعوة مادورو فى وقت سابق من هذا الشهر لوضع دستور جديد. وقد تم سجن أكثر من الفى متظاهر منذ بداية ابريل عندما بدأت المظاهرات بعد أسابيع من حل مادورو الجمعية الوطنية. ويقول الناشطون إن ثلث المحتجزين على الأقل ما زالوا محتجزين.