أعلنت مؤسسة "بزنس نيوز" نتائج نسختها السابعة من مؤشرات قياس الأداء البنكي في مصر، حصول البنك التجاري الدولى على بنك العام لـ2017، بعد الأداء القوي والمتوازن خلال العام الماضي.

وأكد التقرير الذي أطلقته اليوم، أن الظروف الاقتصادية غير المواتية لم تمنع البنك التجاري من النمو وتعزيز ربحية مساهميه مع المحافظة على مستوى معايير تشغيلية آمنة، تشمل تغطية رأسمالية قوية للأصول المرجحة بالمخاطر، وإبقاء تكاليف التشغيل عند الحد الأدنى للمعدلات في القطاع المصرفي، لافتا إلى امتلاك البنك شريحة أولى مِن رأس المال الأساسي تغطى 12.9% من أصوله المرجحة بأوزان المخاطر، بالرغم من نمو مركزه المالي بنحو 49% العام الماضي.

وتصدر البنك اﻷهلي المتحد مؤشر بزنس نيوز، ﻷكفأ بنك في السوق، بعد مكاسبه الكبيرة من تحرير سعر العملة قبل شهرين من نهاية العام الماضي؛ ليسجل العائد على حقوق الملكية لدى البنك نحو 46% والعائد على متوسط اﻷصول 7%..

وباﻹضافة إلى مكاسبه من تحرير الجنيه، حافظ «اﻷهلي المتحد» على معدل تغطية قوى ﻷصوله المرجحة بالمخاطر، وبلغ معدل الشريحة اﻷولى من رأسماله اﻷساسي نحو 12.90% من هذه اﻷصول، كما يبلغ معدل تشغيل القروض للودائع لديه نحو 63%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنحو 49% متوسط السوق، كما حافظ على معدل تكلفة للدخل تعادل نحو 22%، إضافة لمعدل قروض غير منتظمة من بين اﻷقل في القطاع المصرفي.

وأشار التقرير إلى أن بنك باركليز حصل على المركز الثاني للمؤشر، وسجل أعلى صافي دخل من العائد، مقارنة بمتوسط إجمالي اﻷصول بمعدل 7.2%، إضافة إلى احتفاظه بأعلى معدل كفاية للشريحة اﻷولى لرأس المال اﻷساسي في السوق عند 15.46% .

وفى نفس السياق حل في المركز الثالث البنك اﻷهلي الكويتي، مستفيدً من طفرة اﻷرباح التي حققها العام الماضي بعد تعويم الجنيه.

وأكد التقرير أن البنك اﻷهلي المصري تصدر مؤشر بزنس نيوز لرضا العملاء للعام الرابع على التوالي؛ نتيجة تفوقه في قطاع الانتشار الجغرافي، وتنوع أدوات الحصول على الخدمة، واستمراره في تعزيز شبكة صرافاته اﻵلية اﻷوسع انتشارا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى امتلاكه أكبر عدد من العملاء في القطاع المصرفي.

وأضاف التقرير أن البنك التجاري حصل على المركز الثاني في مؤشر رضا العملاء في حين حصل بنك لوك على المرتبة الثالثة بنك عودة على المرتبة الرابعة.

في حين حافظ البنك المصرى الخليجي على صدارته للبنوك اﻷسرع نموا، بعد تمكنه من مضاعفة حجم أصوله للعام الثاني على التوالي، وزيادة حصته السوقية بشكل كبير نمت أصوله خلال العام الماضي 93%، وزادت حصته السوقية بمعدل 21%، بينما ارتفع صافي دخله من العائد 115%، وزادت أرباحه بمعدل 44%..

وأوضح التقرير أن البنك اﻷهلي المصري احتل المركز اﻷول في مؤشر اﻹنفاق على المسئولية المجتمعية بمعدل إنفاق بلغ 4% من صافي أرباحه عن العام الماضي، تلاه بنك الشركة المصرفية SAIB الذي أنفق 2.4% من أرباحه، ثم بنك عودة بمعدل إنفاق 2.32%..

وأشار التقرير إلى أن آثار تحرير العملة، نهاية العام الماضي، انعكست على نتائج بزنس نيوز لهذا العام، لكن تأثيرها ظل عند الحد اﻷدنى، نتيجة الطبيعة المركبة لمؤشر بنك العام والتي تقيس الكثير من التفاصيل بشكل يجعلها تعكس اﻷداء الطبيعي للبنوك أكثر من أي شيء آخر.

وأضاف، أن التفاصيل أظهرت تأثر القطاع المصرفي بتحرير العملة أكثر من أي شيء آخر خلال العام الماضي، واتضح ذلك في الزيادات الكبيرة في أصول الجهاز المصرفي بعد إعادة تقييم مكون العملة اﻷجنبية فيه، وأدى ذلك لزيادة ملحوظة في القروض غير المنتظمة، بعد تراجعها القوي في عام 2015، لكنها مغطاة بالمخصصات كما تطلب النمو القوى في الأصول تغطية رأسمالية بعد تراجع معدلات كفاية الكثير من رؤوس أموال البنوك نهاية العام الماضي، وهو ما قامت به معظم البنوك في الربع اﻷول من العام الحالي، ورفع عدد منها رؤوس أموالها المدفوعة، بينما جرى ضخ الكثير من أرباح العام الماضي في الاحتياطيات، وحصل بعضها على قروض مساندة بالعملة اﻷجنبية لتعزيز معدلات كفاية رأس المال.

وأشار إلى أنه على الرغم من تحرير سعر العملة، فإنَّ مخاطر سعر الصرف لا تزال قائمة، فالبنوك التي تتمتع برؤوس أموال مقومة بالعملات اﻷجنبية، والتي حققت طفرات تاريخية في اﻷرباح، قد تتراجع أرباحها في حال تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، وهو ما دفعها للبقاء متأهبة لهذا الخطر.

الجدير بالذكر أن المؤشر الرئيسي لبزنس نيوز «بنك العام» يتكون من 4 مؤشرات أساسية تقيس أداء البنوك في 17 قسمًا والمؤشرات اﻷربعة الرئيسية هي، مؤشر أكفأ بنك الذي يحظى بوزن نسبي مرتفع بين بقية المؤشرات، ومؤشر اﻷسرع نموًا، ومؤشر رضا العملاء، ومؤشر المسئولية المجتمعية.