دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، إلى تدشين أوسع تضامن عربي رسمي وشعبي، مع مصر والسودان، في مواجهة المخاطر التي يسببها سد النهضة، وحفاظا على الحق التاريخي للبلدين في مياه النيل.
وقال إن مصر تواجه هذه المعركة بوحدة وطنية متينة، وجيش عظيم، وقيادة وطنية صلبة، وهي قادرة على سحق أي عدوان، مضيفا: "كل نقطة ماء تسحب من مياه النيل، تصيب بالعطش كل عربي حر وشريف"، داعيا إلى مواجهة قومية لاحتلال إثيوبيا لإقليم صومالي، وإلى مناصرة كل نداءات الحرية والعدالة، ضد الدكتاتورية الإثيوبية المتسلطة على شعبها.
وأكد شاتيلا، في الاحتفالية التي أقامها الحزب العربي الديمقراطي الناصري، في القاهرة، بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو، أهمية إحياء مقررات قمة شرم الشيخ عام 2015، وبخاصة إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة، والتكامل الاقتصادي العربي.
ووجه شاتيلا التحية إلى مصر على مساعدتها للشعب اللبناني، داعيا إلى مبادرة مبادرة من مصر والجامعة العربية، للضغط من أجل تطبيق اتفاق الطائف، والدستور الوطني المنبثق منه، في لبنان، وبخاصة لجهة تعديل قانون الانتخابات، ليتواكب مع النص الدستوري، لتجرى على أساسه انتخابات برلمانية غير طائفية، مع إصلاح القضاء وتحويله إلى سلطة مستقلة.
ونوه شاتيلا باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، باعتبار أن المؤسسة العسكرية هي الضمانة الأساسية الباقية، لحماية وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات.
قدمت الاحتفالية المحامية مها أبو أبكر، مسؤول الاتصال السياسي في الحزب الناصري، وتحدث خلالها: المهندس محمد النمر، باسم الحزب العربي الديمقراطي الناصري، ونائب رئيس وزراء اليمن، ووزير خارجيتها السابق عبد الملك المخلافي، والدكتور عبد الناصر الفكي، باسم الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري في السودان، والدكتور علي الكليدار القيادي الناصري العراقي، وعضو اللجنة المركزية في الحزب الناصري الوحدوي اليمني علي الضالعي، وممثل حزب الكرامة كمال أبو عيطة، والبرلماني السابق وعضو الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل محمد عبد الغني.