قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس قيس سعيد لديه خطة للنهوض بالاقتصاد التونسي، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذها إزاء حركة النهضة، ليس الهدف منها، دخول البلاد في دوامة من الفوضى.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تونس لن تترك وحيدة، حيث أن هناك دعما عربيا لما اتخذه الرئيس قيس سعيد، ودعم اقتصادي لإقالة الاقتصاد التونسي من عثرته، ودعم من المجتمع الدولي كذلك، مؤكدًا أن ذلك يعني أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت منبوذة، وبكل سياساتها التي استهدفت إضعاف الاقتصاد أو إنهاكه على حساب الدولة، وقد باءت تلك السياسة بالفشل ولن تعود مرة أخرى.
وتابع أن استمرار الأزمة قد يحمل في طياته، بوادر الانفراج من خلال شيئين، دعم عربي لازم وضروري، حيث لابد أن يكون هناك دعم واضح، وكذا دعم دولي.
وأشار إلى أن إخوان تونس لم يتعلموا من التاريخ الخاص بالإخوان، موضحًا أن هناك مقوله مشهورة لأحد الكتاب، بأن الإنسان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقرأ التاريخ و يتعلم من أخطاءه، وأفاد أن تلك المقولة لا تنطبق على جماعة الإخوان، سواء في مصر أو تونس، وذلك لأنهم لا يتعلمون من أخطائهم، وبالتالي لا يمكن أن ينطق عليهم إنسان، على حد تعبيره، مما يجعلهم يضعون نفسهم موضع الهلاك.
ولفت إلى أن التخبط الذي يحدث سواء من القيادات أو الشباب، هو محاولات الرمق الأخير، ورغم محاولاتهم، إلا أن القبض عليهم لا يزال مستمر، والإجراءات مستمرة، وأضاف أن ذلك التخبط يدل على حالة من الارتباك داخل الجماعة نفسها، وهو الذي ساعد الرئيس قيس في اتخاذ حزمة الإجراءات وأن يمارسها بأكبر قوة ممكنة لصالح الدولة الوطنية.
وأشار إلى أن ما نشهده الآن هو نهاية حقيقية لإخوان تونس في العمل السياسي، متابعًا أن ذلك لا يعني نهاية تامة لهم، لأن ذلك مرتبط بعقيدة وفكر وأمور كثيرة أخرى.