طفل وحيد يقرر كتابة رسالة إلى صديقه في فرنسا، وهو صديق خيالي تعرف عليه عن طريق مدرسته، هي قصة الفيلم القصير "رسالة إلي صديقي في فرنسا" للمخرج أكرم البزاوي صاحب الفكرة وشارك في كتابة الفيلم بجانب أحمد مشرف وإسراء سيف.
الفيلم شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان" Realtime" الذي يقام في نيجيريا، وفي كبرى المهرجانات السينمائية والتي وصلت إلى 14 مشاركة، وحصد 5 جوائز كأفضل فيلم قصير منها جائزة أفضل فيلم في المسابقة الرسمية لأفلام الطفل من مهرجان "بلغاوم" في الهند، وجائزتي من مهرجان "فاتن حمامة" السينمائي الدولي في دورته السابعة، بينما اقتنص الطفل جون ملاك بطل الفيلم 3 جوائز عن دوره في الفيلم آخرها جائزة أفضل تمثيل عن دوره من مهرجان "Realtime" الدولي.
إسراء سيف واحدة من المشاركين في كتابة الفيلم كشفت في تصريحات لـبوابة "دار الهلال" عن كواليس وقصة الفيلم، وعن ردود الأفعال بعد عرض الفيلم وحصوله على عدة جوائز.
"سيف" قالت "التجربة كانت شبه ورشة والفيلم بالنسبة لي له مكانة كبيرة لدي لأنه التجربة الأولى في كتابة الأفلام القصيرة ولأن بطلة الفيلم هي الفنانة صفاء الطوخي وهي من أهم الأسماء التي كنت سعيدة بأن يجمعني بها عمل واحد بجانب ريم العدل في الملابس".
وتابعت "بطل الفيلم الطفل جون ملاك مع صفاء الطوخي وأنا في الأساس مهتمة بمجال الأطفال وكنت سعيدة أن فكرة الفيلم تدور عن حياة طفل ومن خلال بطل الفيلم يحكي لنا كيف يفكر ويرى حياته ويعرض لنا مشكلة حقيقية يواجهها ويتعرض لها، لأن المشاكل عندما تأتي من صوت طفل تختلف في طرحها عندما تأتي من صوت الكبار ودائما نرى في الروايات والأفلام حياة الأطفال من عقلية الكبار وليس من مشاعر الطفل نفسه".
واستطردت "أضفت حوارات للفيلم ووضعت نفسي مكان هذا الطفل وكيف يرى مشكلته من خلال عالم الكبار وهناك جزئية في الفيلم تتحدث عن أنه كيف يرى عالم الكبار حوله وكان ينحصر في عالم "جدته" ومشاكله التي ينظر لها بنظرة مختلفة عن نظرتنا".
وأردفت "أطفال هذا الجيل أذكياء والطفل في الفيلم حالة مختلفة غير أطفال الجيل الحالي لكن ظروفه جعلته أشبه بأطفال هذا العصر الذي أثر فيهم الإنترنت والثورة التكنولوجية، وبطل الفيلم كان في قالب ومشاكل معينة جعلته يتكلم ويتصرف مثل أطفال الجيل الحالي الذين لديهم حوار مختلف بسبب الظروف التي عاشها".
"إسراء" قبل مشوار كتابة الأفلام القصيرة تعمل في الصحافة وبجانبها في التدريس وحصلت على شهادة من الجامعة الأمريكية في تعليم الأجانب اللغة العربية، ومن خلال كورسات تعلم الأطفال أساسيات القراءة والكتابة والأدب، تقول "أنا في الأساس خريجة آداب علم نفس ومهتمة بسيكولوجية الطفل وأحاول القراءة فيها ومتابعة ما يحدث، وعندما عرض علي المخرج أكرم البزاوي فكرة الفيلم كنت سعيدة بمشاركتي في الكتابة وكنا نتناقش حتى نخرج في النهاية بشئ مختلف".
وأضافت "سعادتي لا توصف لأن أول تجاربي في الكتابة عن حياة طفل وسعيدة بالتعاون مع أكرم البزاوي الذي تربطني به علاقة صداقة من قبل العمل في الفيلم وفي الحقيقة بذل مجهود كبير وهو شخص متواضع ويقدر مجهود كل من عمل معه في الفيلم وهو صاحب الفكرة والمنتج والمخرج وأتمنى تكرار التجربة معه".
واختتمت "التحدي في كتابة الأفلام القصيرة يكون تحدي مختلف خاصة لو هناك أكثر من شخص يقوم بكتابة الفيلم ولابد أن يتفقوا على رؤية، وكتابة الأفلام القصيرة تختلف عن الأفلام الروائية الطويلة التي تكون تفاصيلها أكثر بينما الفيلم القصير تكون تفاصيله مكثفة، وكان بالنسبة لي عندما بدأت أكتب معهم أن لا يكون هناك حوارات زيادة في السيناريو وبطل الفيلم يكون أكثر من الحوار، ودور وفكرة الإخراج في أن يظهر بهذا الشكل كانت بالنسبة لي مرضية، وفوز الفيلم بجائزتين في مهرجان فاتن حمامة فرحة كبيرة، كذلك سفر الفيلم لأكثر من 14 دولة، ورد الفعل عن الفيلم بمثابة مقابل يضاهي نفس التعب و الم جهود الذي بذلناه".