الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

من جديد.. داعش يوجه ضربات موجعة لمحافظة عراقية

  • 1-8-2021 | 21:53

هجامات داعش

طباعة
  • أنس رفعت

شهدت مدينة صلاح الدين العراقية،  عدة تدخلات عنيفة من تنظيم داعش الإرهابي، مما أسفر عن وقوع عدة من الضحايا منهم قتلى وجرحى، ولم يتضح العدد بالضبط.

وحسبما نشرت شبكة (sky news) البريطانية،  اعتبر مراقبون الهجوم علامة على أن استهداف التنظيم الإرهابي، للتجمعات المدنية بات يتصاعد، هذا إلى جانب عملياته ضد القوى العسكرية والأمنية العراقية، الأمر الذي ينذر بعمليات أوسع نطاقا تطال المدن والبلدات الآمنة، إن لم يتم تدارك الوضع.

وللتعليق على الهجوم الدموي، قال " جمال عكاب" مدير الإعلام والعلاقات العامة في محافظة صلاح الدين، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية": "كما تعلمون مشكلتنا في محافظة صلاح الدين، أن مناطق تماسها مع محافظتي ديالى وكركوك، رخوة أمنيا بفعل طبيعتها الجغرافية، وهي صعبة السيطرة من قبل القوى الأمنية والعسكرية، ما يجعلها مناطق صالحة لتمركز عصابات داعش، واختبائها فيها".

وأضاف المسؤول العراقي: "ناحية يثرب التي وقع فيها هذا الهجوم الجبان، رغم الجهود لضبط وضعها الأمني، لكن بحكم كونها منطقة زراعية تمتاز ببساتينها وحقولها، كانت سهلة الاستهداف من إرهابيي داعش، ولنكن صريحين إذ ثمة ولا شك حواضن للدواعش في مختلف هذه المناطق، التي تتعرض لهجمات وإلا فأين يبيت هؤلاء الإرهابيون، ومن أين يأكلون ويشربون؟".

وتابع قائلا: "استهداف مجلس العزاء تم من قبل قناصة من الدواعش، والنتيجة 7 ضحايا و9 جرحى، مدنيين وعسكريين".

وقال أحمد ناظم العزاوي، نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السابق، وهو من أقارب ضحايا الهجوم الداعشي على مجلس عزاء ناحية يثرب، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "يثرب هي أكبر ناحية بمحافظة صلاح الدين، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وهي أكبر من أقضية الدور والبلد والضلوعية والعلم وغيرها، ومع تحرير المنطقة في العام 2017 من الدواعش، وعودة الأهالي لمناطقهم ورغم أن مختلف الأقضية والنواحي المجاورة لنا ينتسب أبناؤها للأجهزة والقوى الأمنية، إلا نحن محرومون من ذلك مع الأسف".

وأوضح العزاوي أن: "ناحية يثرب يشرف عليها أمنيا، فوج شرطة طوارىء بالكاد يبلغ عدد مقاتليه 300 عنصرا، وهو عدد ضئيل لا يكفي لتأمين المنطقة ودرء الأخطار الإرهابية عنها، على عكس بقية الأفواج المشابهة في المناطق المتاخمة لها، والتي يبلغ عدد واحدها 700 عنصرا، أي ضعف عدد منتسبي فوج يثرب وأكثر، وهي مجهزة لوجستيا وتسليحيا بشكل أفضل منه".

وختم نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السابق قائلا: "هذا ليس الهجوم الإرهابي الأول على ناحيتنا، حيث سبقه العديد من العمليات الإرهابية، والتي راح ضحيتها العشرات من الضحايا والجرحى، لكن هذا الهجوم الجبان على مجلس العزاء يعد أبشعها وأخطرها".

تجدر الإشارة إلى أن وتيرة العمليات الإرهابية لبقايا تنظيم داعش وخلاياه النائمة، باتت تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت، خلال الأشهر القليلة الماضية في مختلف أرجاء العراق، لا سيما في محافظات مثل كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار، موسعة نطاق استهدافاتها لتطال فضلا عن المواقع العسكرية والمدنية العراقية، حقول النفط والغاز، وشبكات إنتاج وأبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية والمائية.

الاكثر قراءة