قال المحلل السياسي التونسي مصطفي عطية أن المستجدات في تونس على وقع عملية الإنقاذ التي قادها الرئيس قيس سعيد، كشفت للشعب التونسي حجم الخراب الذي تسببت فيه حركة النهضة (فرع تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس ) وأحزاب التكفير والفساد والإنتهازية الداعمة لها والمقتسمة للغنيمة معها.

وأوضح "عطية"، فى تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن هذه الأحداث دفعت الشعب ليكثف من دعمه للرئيس قيس سعيدن ويطالبه بتسريع الإجراءات وتنويعها ليشمل تطبيق القانون كافة الإرهابيين والفاسدين والمتورطين معهم والداعمين لهم والمتسترين على جرائمهم من سياسيين وأحزاب وإعلاميين ورجال أعمال .

وأشار المحلل السياسي إلى أنه في هذه الأثناء بدأت بعض الأصوات في الحركة الإخوانية برفع أصواتها المشحونة بالمرارة واليأس والخوف للتبرؤ مما اقترفته في محاولة للقفز من المركب الذي غرق فى محاولة إعادة الإنتشار والتموقع وتوزيع الأدوار والإيهام بوجود "تيار معتدل" في الحركة المتشددة ذات المرجعية الإخوانية الإرهابية، ومن هؤلاء عبد الفتاح مورونائب رئيس الحركة ومرشحها للإنتخابات الرئاسية والرئيس السابق لمجلس نواب الشعب، الذي اشتهر بمواقفه الحربائية وتقبيله لجبين الإرهابي المطارد دوليا وجدي غنيم، وطمأنته بأن النهضة ستبني جيلا جديدا من الإخوان الإرهابيين في تونس.

ولفت المفكر السياسي إلى أن مرشد النهضة راشد الغنوشي يحاول حبك سيناريو مسرحية فاشلة، أضحكت التونسيين، بعد أن أصدر مكتب حركته بيانا عن دخوله مصحة خاصة للتداوي، واعتبروها محاولة يائسة لاستدرار العطف، والتمهيد للهروب إلى الخارج، حيث تم استغلال هذه المسرحية سيئة الإخراج من قبل أعضاءه لإلغاء انعقاد مجلس شورى الحركة حتى لا يشهد صراعات منتظرة بين أجنحته حول الغنيمة التي استفرد بها والنفوذ الذي جمعه في قبضته.

وتابع: التشنج في صفوف النهضة ازدادت حدته بعد الدعم الإقليمي والدولي القوي للرئيس قيس سعيد وخاصة من مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والجزائر والمغرب وموريتانيا ومجلس الرئاسة والحكومة في ليبيا وفرنسا وألمانيا وبقية البلدان الأوروبية والولايات المتحدة بالرغم من محاولة القنوات التلفزيونية الداعمة للإرهاب في المنطقة تحريف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي في هذا الشان وتاويلها بالشكل الذي يخدم أجنداتها التخريبية لكن الإدارة الأمريكية كذبت هذه الإدعاءات واعلنت مساندتها للمسار الذي اختاره قيس سعيد ، لتذهب محاولات تركيا الأردوغانية ومشيخة قطر لمواجهة إرادة الشعب التونسي  ادراج الرياح وتكشف عن تواطئهم المفضوح مع التنظيمات التكفيرية ومنها بالخصوص تنظيم الإخوان المسلمين وفروعه .