الأحد 22 سبتمبر 2024

«نيويورك تايمز» تكشف المستور حول عمليات التجسس الأمريكية

21-5-2017 | 12:18

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، النقاب عن عمليات التجسس الأمريكية التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الـ"سي أي إيه" في البلاد ابتداءً من عام 2010، وهو ما أدى إلى مقتل واعتقال أكثر من إثنى عشر مصدرًا على مدى عامين، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية قامت بشكل منهجي بتفكيك هذه العمليات، ومن ثم تعطيل المعلومات الاستخباراتية الشائكة هناك لسنوات بعد ذلك.


وأبرزت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين وصفوا هذا الاختراق الاستخباراتي بأنه واحد من الأسوأ منذ عقود؛ الأمر الذي خلق زخما في وكالات الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون في واشنطن لاحتواء تداعيات الأزمة، مشيرة إلى أن المحققين انقسموا بمرارة حول القضية، فالبعض منهم كان مقتنعا بأن هناك أشخاصا داخل الـ"سي اي ايه" خانوا الولايات المتحدة، فيما اعتقد آخرون أن الصينيين نجحوا في اختراق النظام السري للسي أي إيه والمخصص للتواصل مع المصادر الأجنبية، وبعد سنوات، لا يزال هذا الجدل مستمرا.


وأضافت الصحيفة "أنه لم يكن هناك خلاف، مع ذلك، حول الضرر الناتج عن هذا الأمر؛ فمنذ الأسابيع الأخيرة من عام 2010 وحتى نهاية عام 2012، وفقا لمسئولين أمريكيين سابقين، قتل الصينيون ما لا يقل عن اثني عشر من مصادر سي أي إيه”.


وطبقا لما ذكره ثلاثة من المسئولين، فقد تم إطلاق النار على مصدر أمام زملائه في فناء مبنى حكومي، وكان ذلك بمثابة رسالة موجهة إلى الآخرين الذين ربما كانوا يعملون لحساب الولايات المتحدة.

وتابعت "أن آخرين لا يزالون يقبعون داخل السجون.. واتفق الجميع على أن الصينيين قتلوا أو سجنوا من 18 إلى 20 مصدر من مصادر السي أي إيه داخل الصين، وفقا لاثنين من كبار المسئولين الأمريكيين، مما أدى إلى تفكيك شبكة استغرق بناؤها أعواما عديدة".


ومضت الصحيفة في نقل تصريحات مسئولين بأنه قد يكون من الصعب تقييم التداعيات الناجمة عن افتضاح عمليات التجسس في الصين، ولكن الأمر يمكن النظر إليه بشكل خاص على أنه ضار للغاية.