في إطار سعي الحكومة الإيطالية إلى تثبيت أوضاعها في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الشرق الأوسط فضلا عن ارتفاع حصيلة تدفق المهاجرين من السواحل الليبية تارة وتونس تارة أخرى، أعلن رئيس اللجنة البرلمانية للأمن الجمهورية الإيطالية أدولفو أورسو، أن اللجنة استمعت لوزير الخارجية، لويجي دي مايو بشأن القضايا الدولية الراهنة، خاصة مناطق الخطر الرئيسية التي تقع على وجه التحديد في البحر الأبيض المتوسط الموسع” وبالتالي على حدود البلاد الإيطالية.
وأضاف أورسو في تصريح صحفي، أنه بناءً على طلب اللجنة، أجرى الوزير فحصًا مكثفًا الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في المناطق ذات الأولوية الاستراتيجية، وكذلك في ضوء الترتيبات العالمية الجديدة مع رئاسة جو بايدن والمواقف المعلنة من رئيس الوزراء مايو دراغي منذ تقديم برنامج الحكومة الجديدة إلى البرلمان.
ووفق أورسو، ركز الوزير على الوضع في الخليج وعلى حالة المفاوضات مع إيران وعلى المشاكل التي ظهرت مع دولة الإمارات، وسلط الضوء على الدور الذي ستلعبه إيطاليا في أفغانستان بعد الانسحاب العسكري وأهداف دول أخرى في المنطقة. وتم إيلاء اهتمام خاص لتطورات الوضع في تونس ولبنان وعملية المصالحة والاستقرار في ليبيا، حيث تلتزم إيطاليا بشكل خاص أيضا في ضوء المشاكل التي برزت” مؤخرا.
كما استعرض الوزير دي مايو -حسب بيان رئيس اللجنة البرلمانية للأمن الجمهوري القضايا ذات الصلة بالعلاقة مع تركيا وروسيا، فيما يتعلق بشرق المتوسط ودول البلقان، وهي منطقة ذات أولوية إستراتيجية لإيطاليا، فضلا عن تطور الموقف الأوروبي والأطلسي تجاه الصين، التي تعتبر إيطاليا دولة إستراتيجية، وكذلك التغلغل الجهادي الإسلامي في منطقة الساحل ووجود جهات أجنبية أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء .