لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل كثيرة، ولسورة الرحمن فضل كبير لمن يداوم على تلاوتها وقراءتها، فهي السورة الوحيدة التي بدأت باسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، ومن السور التي تؤكد إعلاء كلمة الله تعالي في الأرض وأنه الأبقى وكل شيء مهما طال فهو فانٍ من الدنيا.
وفي هذا الصدد، تعرض بوابة "دار الهلال"، فضل سورة الرحمن وسبب تسميتها وأهم القضايا التي تناولتها كالآتي:
ـ السورة الوحيدة التي افتتحت باسم من أسماء الله تعالى وهو الرحمن
ـ تكرار ذكر قوله تعالى (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، ويدل ذلك على مقام الامتنان والتعظيم
ـ استخدام أسلوب الترغيب والترهيب، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في السورة الكريمة حال الأشقياء، وما يعانونه من الفزع والأهوال يوم القيامة
ـ كما ذكر حال المتنعمين في الجنان بإسهاب وتفصيل. ذكر نعم الله تعالى الكثيرة التي لا تُحصى، ومنها نعمة تعليم القرآن.
ـ دلائل القدرة في تسيير الأفلاك، وتسخير السفن
ـ السورة تتميز بتناسق كلماتها، وإيقاع فواصلها، ونسقها الخاص
ـ تميز أسلوب السورة بالتحدي للإنس والجن وأنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء أمام قدرة الله تعالى
ـ هدى ورحمة للمؤمنين
ـ سبب تسميتها:
سميت سورة الرحمن بهذا الاسم ، لأنها جاءت على ذكر وصف الرحمن في كثير من آياتها، و روي أن هذه السورة هي "عروس القرآن الكريم"، ففي حديث ضعفه الألباني روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "لكلِّ شيءٍ عروسٌ، وعروسُ القرآنِ الرحمنِ".
ـ سبب نزولها:
ـ لإثبات صفة الرحمن لله تعالى بإضافة هذه الصفة التي أنكرها المشركون إلى هذه السورة الكريمة، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
ـ رداً على المشركين حينما قالوا عن النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ).
ـ الدروس المستفادة منها:
ـ أن الله تعالي هو الباقي الذي لا يفني ابدا وهو ذو الجلال والكرام
ـ التشديد علي ضرورة عدم التكذيب بايات الله تعالي ودلائل خلقه من خلال تكرار ايه “فباي الاء ربكما تكذبان”
ـ تأكيد إعلاء كلمة الله تعالي في الارض وأنه الأبقي من اي شئ وأن الجميع وأولهم الانسان فاني من الدنيا
اقرأ أيضا:
تبعد عن قارئها عذاب جهنم.. فضل قراءة سورة الملك قبل النوم
دعاء الفرج.. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل