عقدت بوابة «دار الهلال» ندوة عن «مستقبل التعليم الفني في مصر .. ودور شركة بي تك في دعم تجارة التجزئة»، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة بي تك الدكتور محمود خطاب، وعضو مجلس إدارة مدرسة بي تك للتكنولوجيا التطبيقية وائل الورداني، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال المهندس أحمد عمر، والكاتب الصحفى خالد ناجح رئيس تحرير بوابة "دار الهلال".

 

تكريم رئيس «بي. تك» في دار الهلال

وكرمت بوابة «دار الهلال» رئيس مجلس إدارة شركة «بي تك»، على إنجازات الشركة في مجال دعم التعليم الفني من خلال مدرسة «بي تك» في حي الأسمرات.

ووجه «خطاب» الشكر لمؤسسة دار الهلال مشيرا إلى أن والدته كانت صحفية بالمؤسسة، ولها ذكريات سعيدة منذ الصغر لديه.

 

 

دور التعليم الفني فى دعم الاقتصاد

قال رئيس مجلس إدارة «بي تك»، إن التعليم الفني له أهمية دعم وتنمية الاقتصاد حول العالم، مشيرا إلى أن الصورة الذهنية لدى الكثير من المصريين يعتبرونه درجة ثانية والتي مازالت مستمرة، وطالب خريج فني لا يفتخر بالشهادة التي حصل عليها.

وأضاف أن التعليم الفني أقوى من التعليم العام بمراحل، مشيرًا إلى أن ما يميز التعليم الفني أنه متخصص وجانبي العلم والمعرفة وهو الجزء العملي والنظري الأكاديمي، أما العام هو أكاديمي فقط لا غير ولا يوجد فيه أي جانب عملي.

وتابع: أتحدى خريج كلية لم يتصادم بعد الحصول على الشهادة بأن الحياة العملية تختلف عن التعليم الأكاديمي، أما التعليم الفني يوفر التعليم الأكاديمي بجانب التعليم العملي، مشيرا إلى أنه يبدي اعتراضه على جملة «كليات القمة».

تجارة التجزئة في مصر

واستطرد أن تجارة التجزئة تستوعب 38% من العمالة، بما يجعل تجارة التجزئة هي النشاط الأهم في الاقتصاد لفرص التوظيف والتنمية، مؤكدا أنه لا يوجد عامل مؤهل في مجال تجارة التجزئة.

مدرسة «بي تك» ودعم التعليم الفني

 وأشار إلى أن جزء من المسئولية الاجتماعية لدى «بي تك» وجهته نحو التعليم الفني، ولأول مرة في مصر تم افتتاح مدرسة بي تك لتجارة التجزئة، حيث تم الاستعانة بمتخصصين في هذا المجال، وبنك تنمية المهارات، وتم الاطلاع على المناهج العالمية، من أجل أن يكون هناك منهج متخصص وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأشار إلى أن أول دفعة ستتخرج في 2023، حاصلة على شهادة معتمدة دوليا من متخصصين في التسويق وأساليب العرض والخدمات اللوجستية، موضحا أن فترة الدراسة 3 سنوات، ويمكن للخريج العمل في بي تك.

وأكد أن مدرسة بي تك بتخرج شباب لديه خبرة في تجارة التجزئة، حيث يتم تعليم الشباب داخل المدرسة على مجالات مختلفة، سواء كانت في مجال السوبر ماركت أو التسويق، ومن ثم يستطيع العمل في أي مجال آخر سواء في بي تك أو في أي قطاع تجاري آخر.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "بي تك"، إن التسويق وخدمة العملاء والخدمات اللوجستية هي أهم التخصصات التي يقوم عليها التعليم داخل مدارس بي تك.

وأوضح  أن المدرسة معترف بها داخل مصر وخارجها، كما أنها شهادة معترف بها دوليا وتخدم جميع نواحي ومتطلبات الحياة سواء في الأجهزة الكهربية أو أعمال الصيانة وغيرها.

شروط القبول في مدرسة بي تك

وأكد أن مدارس "بي تك" تقدم لها حوالي 3271 طالبًا للدراسة العام الحالي يتم انتقاء منهم 150 دارس فقط، وتسعى لزيادة العدد إلى 5000 طالب، وهناك عدد آخر مسموح لهم الالتحاق بالمدرسة من دارسي الأزهر، لافتا إلى أن هناك اختبارات خاصة للطلاب المتقدمين.

وأضاف خطاب، هناك اختبارات أكاديمية تخضع للمجموع الخاص بالطالب، كما أن هناك اختبارات تخص سلوك الطالب ومدى الذكاء علما بأن ولي الأمر لا يتحمل أي عبء المصاريف داخل المدرسة.

وفي نفس السياق، قال وائل الورداني، عضو مجلس إدارة مدرسة بي تك للتكنولوجيا، "إن عدد الطلاب الذين تقدموا للعام الدراسي 2021- 2022، وصلوا إلى 3 آلاف و271، من المقرر قبول 150 طالب فقط".

وأضاف الورداني أنه جاري تلقي الطلبات من المدارس الأزهرية والتجريبية واللغات، متوقعا أن يصل عدد المتقدمين إلى 5 آلاف، مشيرا إلى أن المعيار الأساسي في اختيار الطلاب هو الاختبار وليس المجموع الذي حصل عليه الطالب.

مناهج مدرسة «بي تك»

وأبدى "خطاب"، أمنيته أن يصل عدد المدارس المتخصصة في تجارة التجزئة إلى 3 آلاف مدرسة، مؤكدا أنه على استعداد للتبرع بالمنهج لأي مؤسسة تريد افتتاح مدرسة تجزئة.

وأشار إلى أنه يتمنى أن تكون هناك كلية خاصة بالتجارة التجزئة، موضحا أن "بي تك" تعطي الطالب بعد انتهاء الدراسة شهادة معتمدة دوليا، مؤكدا أن مصر بحاجة لكل شبابها "وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع".

جائحة كورونا والتجارة في مصر

وفيما يخص جائحة كورونا وتأثيرها على قطاع التجارة، أكد خطاب إن فترة جائحة فيروس كورونا أثرت على تجارة التجزئة، حيث بدأ الأشخاص يتوجهون للشراء عبر الإنترنت، كما واجهت المصانع العديد من الأزمات في ظل تلك الفترة، إلا أن هناك صناعات استفادت من تلك الفترة، لافتا إلى أنه في ظل تلك الفترة بدأ الإقبال على شراء ماكينات الحلاقة التي لاقت فترة إهمال كبير قبل الجائحة.

وأضاف، تأثرت بعض الصناعات الكبيرة مثل صناعة الثلاجات والبوتاجازات بفترة كورونا نظرا لقلة الإقبال على الزواج في ظل تلك الجائحة.

وأوضح خطاب أنه في ظل جائحة فيروس كورونا باتت القدرة الشرائية للمنتجات متفاوتة نظرا لتعدد احتياج الناس في ظل تلك الفترة ثم عاودت سريعا قدرتها على النهوض داخل السوق المصرية.

استثمارات «بى تك»

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "بي تك" إنه من المتوقع أن تحقق الشركة خلال العام المالي الجديد استثمارات في السوق بحوالي 9 مليارات جنيه.

وأضاف الشركة "فاتحة 5000 بيت"، وجار افتتاح فروع جديدة خلال الفترة المقبلة، علما بأن الفروع الحالية عددها 105 فروع بأنحاء الجمهورية.