وافقت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، على صرف 770 مليون يورو إلى بلجيكا كتمويل مسبق، وهو ما يعادل 13٪ من إجمالي المنح والقروض المُخصصة للبلاد، لمساعدتها في جهود الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المفوضية - في بيان نشرته على موقعها الرسمي - أن بلجيكا أصبحت واحدة من أولى الدول التي تتلقى مدفوعات التمويل المسبق في إطار مرفق التعافي والقدرة على الصمود (RRF). وهو ما يساعدها على بدء تنفيذ تدابير الاستثمار والإصلاح الحاسمة المحددة في خطة الانتعاش
الاقتصادي.
ومرفق “RRF" هو الأداة الرئيسية في صميم برنامج "الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي"، وهي خطة الاتحاد للخروج بشكل أقوى من جائحة كورونا، عبر توفير 800 مليار يورو لدعم الاستثمارات والإصلاحات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان: أن المفوضية ستسمح بمزيد من المدفوعات بناءً على تنفيذ الاستثمارات والإصلاحات المحددة في خطة الانتعاش والقدرة على الصمود في بلجيكا، التي سوف تتلقى 9ر5 مليار يورو إجمالاً على مدى عمر خطتها التي تتكون بالكامل من المنح.
وتابع أن خطة بلجيكا تعد جزءًا من استجابة الاتحاد الأوروبي غير المسبوقة للخروج بشكل أقوى من أزمة كوفيد-19، وتعزيز التحولات الخضراء والرقمية والمرونة والتماسك في المجتمع الأوروبي.
وأشار البيان إلى أن بروكسل ستُمول بذلك الاستثمارات والمشاريع التي من المتوقع أن يكون لها تأثير تحولي عميق على اقتصاد ومجتمع بلجيكا، من بين ذلك مشاريع التحول الأخضر وتفعيل برنامج واسع النطاق ممول بـ 400 مليون يورو لزيادة كفاءة التكيف مع تغير المناخ وتعزيز القدرة على
مواجهة الفيضانات والجفاف وتأثيرات الحرارة.
وأخيرا، أوضح البيان أن خطة بلجيكا تتضمن أيضا تدابير بقيمة 480 مليون يورو لتحديث نظام تعليمي أكثر شمولاً يعمل على تحسين المهارات الرقمية للتلاميذ، وضخ 450 مليون يورو آخرين بهدف إدماج الفئات الضعيفة في المجتمع، بمن فيهم الأشخاص من أصول مهاجرة وذوي الإعاقة،
وتحسين الوصول إلى سوق العمل.