قال الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة محطة الطاقة النووية السابق، إن هناك حواجز أمان متعددة بالمحطات النووية، وهى تعنى وجود سلسلة من الدفاعات لاحتواء ومنع أي تسرب إشعاعي من المواد المشعة من الوصول إلى العاملين بالمحطة أو إلى البيئة المحيطة بالمحطة، سواء في الجو أو في التربة أو في باطن الأرض.

 

 

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه من أهم حواجز الأمان في المحطة النووية، الأنابيب التي يوضع فيها الوقود النووي وهى من سبيكة «الزركونيوم»، ووعاء ضغط المفاعل وسمكه 20 سنتيمترًا من الفولاذ، ووعاء الاحتواء، وعازل حرارى من الصلب، ولاقط قلب المفاعل (مصيدة قلب المفاعل).

 

 

 

وأضاف أن الوقود النووي في قلب المفاعل حوالى 90 طنا، وهو عبارة عن أقراص من ثاني أوكسيد اليورانيوم المخصب، موجودة داخل أنابيب، والأنابيب مصنوعة من سبيكة الزركونيوم، حزم أنابيب الوقود النووي موجودة في قلب المفاعل، وقلب المفاعل موجود داخل وعاء ضغط المفاعل، مشيرًا إلى أن حزم الوقود النووي في قلب المفاعل وداخل وعاء الضغط يتم تبريدها بماء عادى، وتصل درجة حرارة ماء التبريد أثناء التشغيل حولي 325 درجة مئوية، والضغط يصل إلى 155 بار.

 

 

 

وأوضح "عبد النبي" أن معايير الأمان في المحطات النووية التي من الجيل الثالث والجيل الثالث مطور، تم توحيدها وأصبحت متشابهة، وخاصة في ضرورة الحفاظ على المكونات النووية "الجزيرة النووية" داخل وعاء احتواء، مؤكدًا أن المكونات تشمل وعاء ضغط المفاعل الذى يحتوى على الوقود النووي، ومولدات البخار والضاغط، ولاقط قلب المفاعل (مصيدة قلب المفاعل)، وبعض المكونات الأخرى.

 

 

 

وأشار إلى أن أسوأ الحوادث في المحطة النووية، تكون في حالة الانصهار الكامل للوقود النووي، والذى يحدث نتيجة فقد ماء تبريد الوقود النووي في قلب المفاعل، ويكون على شكل حمم بركانية، ويسمى كوريوم Corium، وتكون درجة حرارته بين 700و1200 درجة مئوية، موضحًا أنه مثل الحمم البركانية أو اللافا Lava ، والكوريوم يتكون من الوقود النووى والمنتجات الانشطارية وقضبان التحكم والمواد الهيكلية من الأجزاء المتضررة.