قال الدكتورعبد الكريم الوزان، الأكاديمي والباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية بالعراق، إن ما يحدث من إيران في المنطقة، هو إجراء متوقع قبل انتخابات العاشر من أكتوبر المقبل في العراق، وهو محاولة لإخراجها من الحصار الاقتصادي، لافتا إلى أنها رسالة من الرئيس الإيراني الجديد حسن رئيسي، عن طبيعة حكمه، وتعامله مع الآخرين، باعتباره من المتشددين في إيران.
وأوضح الوزان، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ما تقوم به إيران، ربما تعبرعن عدم قناعتها وضجرها من مفردات وتفاصيل الاتفاق النووي، الذي جاء على لسان خامنئي والرئيس التابع له إبراهيم رئيسي، حيث قالا إنهما لا يثقان في الغرب، ويريدان أن ترفع العقوبات عن إيران، لكن ليس على حساب الشعب الإيراني.
وتابع المحلل العراقي: "المناورات السياسية هي ترافق كل الأحداث، سواء كان مخطط لها أو لا، ومع ذلك يعتبر ما حدث ورد الفعل المنتظر عليه، رسالة من الدول حول قوتها، ووجود قدرة هجومية لدى كل منها، مشيرا إلى أن الاعتداء على ناقلات البترول في بحر العرب، قرب خليج عُمان، ربما يكون الشرارة التي تقصم ظهر إيران، لوجود إجماع دولي، وتعاطف كبير ضد إيران، خاصة بعد أن نجحت إسرائيل، منذ ظهورها في استعطاف العالم، بزعم أنها مجني عليها، مشيرا إلى أن النظام الإيراني سيتم تغييره عاجلا أو آجلا، تحت أي سيناريو.
واختتم عبد الكريم الوزان بالقول إن إيران لها أذرع ودولة عميقة، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وتعتقد أن هذه الدول تابعة لإمبراطوريتها، خاصة أن العرب يعانون من عدم الوحدة.