السبت 21 سبتمبر 2024

محلل سياسي أمريكي يتوقع توجيه ضربة عسكرية لإيران ومحاكمة رئيسها (خاص)

عاطف عبد الجواد

عرب وعالم4-8-2021 | 00:04

محمود ابو بكر

قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي عاطف عبد الجواد، إن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن، وعد برد جماعي على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة المنتجات النفطية "ميرس ستريت"، في مياه الخليج، الذي أسفر عن مقتل بحار بريطاني وآخر من رومانيا، لافتا إلى أن الرد الجماعي، الذي تعهدت به واشنطن ولندن وإسرائيل، وسيشمل رومانيا أيضا، وربما أطراف أخرى كما سيكون من شقين دبلوماسي وعسكري. 

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن بلنكين أشار أيضا إلى أن هناك سلسلة من الهجمات المماثلة التي اتهمت فيها إيران، مشيراً إلى أنه ينضم إليه في توجيه الاتهام لطهران، كل من بريطانيا وإسرائيل، فالناقلة يابانية الملكية، وترفع علم ليبيريا، وتديرها شركة يملكها مليونير إسرائيلي، ومقرها لندن. 

ولفت المحلل السياسي إلى أن الهجوم الأخير، يتزامن مع بدء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، ولايته بعد نجاحه في الانتخابات التي جرت منذ أسابيع، إلا أن هذا الرئيس يخضع لعقوبات أمريكية، لدوره في إعدام خمسة آلاف معارض إيراني في عام 1988، فضلا عن انتهاكات اخرى لحقوق الإنسان في عام 2009، لكن الرئيس الجديد يدافع عن نفسه بالقول أنه أنما كان يؤدي عمله كقاض.

وأشارعبد الجواد إلى أن إسرائيل، تريد أن تضغط دبلوماسياً لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم، وإدانة إيران، لكن هذا المسعي قد يعرقله الفيتو الروسي والصيني المحتمل، مشيرا إلى وجود دليل على مسؤولية إيران عما جرى، وذلاك لدى حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس رونالد ريجان"، التي رافقت الناقلة النفطية في مياه الخليج.

ولفت المحلل السياسي إلى أنه من المرجح أن تنسق مجموعة الدول المعنية، قصفا لأهداف بحرية إيرانية، رداً على الهجوم الذي تم باستخدام طائرات "درون" المسيرة، التي تحمل متفجرات، رغم أن طهران تنفي مسئوليتها عن الهجوم، لكن الرد الجماعي ستبرره الدول المعنية بأنه رد على سلوك ونمط متكرر من الهجمات الايرانية خلال الاشهر الماضية. 

واختتم المحلل السياسي بالقول إنه إذا استمر الرئيس الإيراني في شن أعمال عدائية، فمن المحتمل أن تشرع واشنطن في تفعيل حملة قضائية ضده، بالنظر إلى مطالب منظمات حقوق الإنسان، بتحريات في دوره في إعدام خمسة آلاف معارض إيراني في الثمانينيات من القرن الماضي.