الإثنين 13 مايو 2024

البابا تواضروس للبنانيين في ذكرى انفجار ميناء بيروت: تعاونوا واجعلوا وطنكم لامعا

البابا تواضروس الثاني

أخبار4-8-2021 | 15:27

دار الهلال

طالب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في رسالة بعثها إلى الشعب اللبناني بالتعاون في الخير وأن يجعلوا الوطن لامعا رائعا ناجحا متميزا؛ وذلك بمناسبة ذكرى مرور عام على إنفجار ميناء بيروت الذي الرابع من أغسطس عام 2020.

وقال قداسة البابا تواضروس - في كلمته للشعب اللبناني نشرتها مجلّة "المنتدى" الصّادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط - "إن مرور عام كامل على هذا الحدث الخطير وهو الإنفجار الهائل في مرفأ مدينة بيروت عاصمة لبنان الحبيب في 4 أغسطس عام 2020 بسبب مواد كيميائية ملتهبة ومخزنة لوقت طويل ومعرضة للتفاعل والإنفجار بالصورة المرعبة التى شاهدناها عبر شاشات التلفزيون جعلت قلوبنا تسقط فينا، وقتها اعتبرناها أزمة وحادثة مفزعة ستجعل أهل البلاد صفا واحدا وقلبا واحدا أمام هذه الكارثة بكل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والحياتية".

وأضاف "أن الشعوب دائما تتوحد أمام الكوارث وتنصهر في بوتقة واحدة؛ أملا بالخروج من الكارثة بأشد عزم وأكثر قوة، وكنا نأمل ونصلى من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيا قويا ليبدأ رحلة استعادة مجده وتاريخه وحاضره، أملا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه، لكن للأسف وكما يقول المثل العربي، "تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن"، فمرت الأيام والأسابيع واكتمل العام".

ولفت إلى أنه من الكارثة تولدت أزمة وأزمات، وتهاوت آمال كثيرة، وتسلل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وخارجه، وتغلبت الفردية والذاتية والمصالح الشخصية وغاب التعاون والعمل معا ومصلحة الوطن أولا وقبل كل شئ، وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزق وينزف وليس من معين؟ّ!، قائلا "يا إخوتي الأحباء في لبنان إن حياتنا ما هي إلا بخار يظهر قليلا ثم يضمحل، وأنتم أصحاب هذا الزمان أنظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم أنظروا إلى مستقبلكم واحلامكم واشتياقات قلوبكم أنظروا إلى المتعبين والثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم، أرجوكم تعاونوا في الخير وأجعلوا وطنكم لامعا رائعا ناجحا متميزا".

وتابع البابا تواضروس الثاني قائلا "إن أصابع أيدينا تختلف شكلا وموقعا وقدرة، وتتنوع إمكاناتها، ولن تتحد معا عملا وجمالا وإبداعا، وهذا هو درسس الخالق لكل إنسان، اختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدا برأى واحد ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل، مختتما حديثه قائلا "أكتب إليكم مصليا من قلبي من أجل وحدتكم ويكفى الزمان الذى مضى في الفرقة والتحزب وارتفعوا على قد المسؤولية المطلوبة وإله السلام يمنحكم سلامه وقوته لتكونوا ناجحين في كل عمل صالح".

Dr.Radwa
Egypt Air