الثلاثاء 14 مايو 2024

حلم علاج مرضى ضمور العضلات أصبح حقيقة.. وخبراء: خطوة مهمة تنهى آلام كثيرة

حقن ثاني طفلة بعلاج ضمور العضلات

تحقيقات4-8-2021 | 23:21

محمود بطيخ

خطوات جادة، اتخذتها الدولة لعلاج مرضى دمور العضلات، بدأت بإعلان هيئة الدواء المصرية من قبل، تسجيل أول دواء يتم تداوله بسوق الدواء المصري، فيما لم توفر وزارة الصحة جهدًا، وبدأت على الفور في عمل تخصيص مراكز خاصة لعلاج ضمور العضلات، ومن ثم حقن أول طفلة به، أول أمس، وكان اليوم حقن ثاني طفلة بالعلاج.

كانت قد أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن حقن ثاني طفلة مصابة بالضمور العضلي الشوكي، بالعلاج الچيني، اليوم بمركز العلاج بمستشفى معهد ناصر، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مرضى الضمور العضلي.


ويبلغ عدد الحالات التي تم استقبالها بالعيادات التي تم تخصيصها لاستقبال مصابي الضمور العضلي الشوكي من الأطفال، على مستوى الجمهورية 1740 حالة وجاري إجراء الفحوصات الإكلينيكية اللازمة والفحوصات الچينية والبيولوچبا الجزئية، حسبما أوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة.


بدء استقبال الحالات بمعهد ناصر خطوة كبيرة مهمة
قال أسامة الحبشي، مؤسس حملة علاج مرضى ضمور العضلات، إن تطعيم ثاني طفلة مصابة بالضمور العضلي الشوكي، أمر باعث للأمل،  وبداية جيدة ومبشرة بالخير، متابعًا أنه يود أن يكون العلاج بالكامل على نفقة الدولة من خلال التأمين الصحي الشامل.

 

وتابع مؤسسة حملة علاج ضمور العضلات في تصريح لـ«دار الهلال»، أن علاج مرض ضمور العضلات يعد من أكثر الأدوية غلاءً، حيث يصل جرعات العلاج، إلى ما يقرب من مليوني دولار، ولا يقدر أحد على شراء ذلك الدواء.

 

وأفاد «الحبشي» أنه طالب من قبل ب تخصيص أماكن لعلاج ضمور العضلات، وأن قيام الوزارة بعمل مركز مستقل لعلاج ضمور العضلي الشوكي داخل مستشفى معهد ناصر، خطوة حسنة تحسب لها، حيث كان من المهم تخصيص أماكن لمرضى ضمور العضلات، لإبعادهم عن الأطباء الذين يتاجرون بالمرض، ويبيعون الدواء في السوق السوداء بمبالغ طائلة.

 

وعن تجارب لـ «مؤسس الحملة» أكد أن عدد من المراكز تقوم بأخذ تلك العينات إلى الخارج وتحللها، وتدخلها مراكز أبحاث بالخارج، مما يعني المتاجرة بالدم المصري، وفحصة في دول أخرى.

 

ضمور العضلات الشوكي من أكثر الحالات صعوبة
قال الدكتور أحمد الشافعي، أستاذ الصيدلة في جامعة الأزهر، إن علاج ضمور العضلات من المبادرات الرائعة التي أطلقت في مصر، مشيرًا إلى أن العلاج المستخدم في مصر يعد ثالث علاج موجود عالميًا لعلاج ضمور العضلات الشوكي.


وأضاف الشافعي فى تصريحات له، أن ضمور العضلات الشوكي من الحالات الأكثر صعوبة، وهو مرض وراثي يحدث بسبب طفرة جينية، أو تعديل جيني، في بعض البروتينات التي تحافظ على الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي والسؤلة عن حركة الأطراف، ومع الوقت العضلات الموجودة حول الرئة. 


وتابع أن الأطفال المصابة بضمور الحبل الشوكي، تبدأ أعصابهم مع الوقت، فى الضمور، وفي تلك الحالة لا تعمل العضلات التي تذهب إليها تلك العضلات، وتبدء الأعراض تظهر باختلاف المرض.


وأكد أن ذلك المرض ثلاث أنواع، الأول تظهر أعراضه من أول يوم وحتى سن 6 شهور، وبنسبة 50% من الأطفال تكون إصابتهم في هذا النوع، أما النوع الثاني، تظهر فيه الأعراض من 6 شهور وحتى عامين، وتظهر على الطفل بشكل واضح في أن الطفل لا يقوى على  "السعال" الكحة، ولديه مشكلة في تحريك أطرافه، ولا يجلس إلى في حالة تثبيته، وكذلك معدلات الوفيات فيه تكون كبيرة، أما النوع الأخير فهو يمثل بنسبة 30% من الحالات المصابة بضمور العضلات، هو يصيب من سن سنتين وحتى 25 سنة، باختلاف الطفرة.


وأكد أن حالات الإصابة بالضمور العضلي الشوكي يكون تقريبًا طفل لكل 10 آلاف مولود، وهو رقم ليس قليل، موضحًا أن تلك الحالة المرضية لم تكن موجودة حتى 25 عاما مضت، مما تسبب في تأخر علاجها.

 

Dr.Radwa
Egypt Air