يعتبر السفير الفنزويلى ويلمربارينتوس، من أهم السفراء النشيطين في مصر، خاصة أن هناك علاقات دبلوماسية ممتدة بين مصر وفنزويلا، إذ أن العلاقات مع فنزويلا ترجع جذورها إلى 71 عاما منذا إنشاء سفارة فنزويلا في القاهرة.
والتقت بوابة «دار الهلال» مع السفير الفنزويلي للتعرف على شخصيته وأبرز المناصب التى تولاها والجانب الشخصي في حياته، إذ عمل السفيرالفنزويلى ويلمربارينتوس كرجل عسكري فى بلده وتدرج في المناصب حتى وصل لأعلى درجة فى الجيش، وكان رئيسا للتخطيط الاستراتيجى فى الجيش الفنزويلى، ويعتبر هذا أعلى جهاز فى الجيش إذ أنه هو من يوجه إلى العمليات.
وقال السفير الفنزويلي: "عملت وزيرمكتب الرئيس ثم ذلك وزيرا للصناعة والتجارة وبعد ذلك أصبحت سفير كندا وبعد العودة لبلدى عملت فى الخدمة الداخلية ولأصبح الآن لدي فرصة عظيمة لأكون بأرض مصرالغنية بالأمن والسلام وهذا ما يجعلني سعيدا جداً لأن مصر تضيف لي ثقافياً وفكرياً".
وأضاف خلال حديث لـ"دار الهلال": "مصر تعطينى فرصة لن تتكرر لكى أتعرف على كل محيط الشرق الأوسط نظرا لموقعها الجغرافي، فمصرأم الدنيا وهذه فرصة كبيرة لى كشخص يعمل بمجال السياسية بالإضافة إلى استراتيجية المنطقة وأهميتها فنحن لدينا انطباعات عظيمة عن مصروشعبها، فهو شعب نبيل وجاد فى عمله، ويريد كل يوم أن بيذل مزيداً من الجهد لكى يتخطى العقبات التى تقف أمامه ويسعى بقوة لكى يصل لأعلى مكانة".
وأوضح السفير الفنزويلى، أن علاقة مصر وفنزويلا قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين، ويتمتع كلا البلدين بمزايا وقوة تنافسية لتحقيق التآزر وتعميق المعاملات التجارية بهدف زيادة حجم التبادلات الثنائية فى مختلف المجالات ذات المنفعة المتبادلة، مشيراً إلى أن العلاقات انعكست فى تطوير حركة بلدان عدم الانحياز (NAM) لتقوية وتوسيع التعاون بين بلدان الجنوب.
وأكد أنه يوجد بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس هوجو تشافيرأوجه شبه كثيرة خلدت ذاكرتهما فى تاريخ الشعوب، فكلاهما قادا ثورتين ناجحتين، كما أنهما تصديا للهيمنة الأمريكية.
وبالحديث عن سياسته، قال السفير: "تهدف إدارتى الدبلوماسية وفقاُ للتوجيهات التى وضعها الرئيس مادورو إلى تطوير وتوطيد مشاريع التعاون ذات الاهتمام المشترك فى كل المجالات، ورفع مستوى التبادل التجارى".