تحل اليوم ذكرى ميلادي الشاعر والأديب زكي مبارك، تمكن مبارك من حفظ القرأن الكريم كاملا وهو في عمر السابعة عشر من عمرة، وأدمن القراءة وهو في عمر العاشرة واشتهر بلقب "زكي مبارك"، ومن أهم مؤلفاته: العشاق الثلاثة وعبقرية الشريف الرضي وألحان الخلود.
ولد زكي مبارك الشاعر والناقد الأديب والمفكر في يوم 5 أغسطس عام 1981 بقريه سنتريس بالمنوفية وبدأت حياته بحفظ القرأن الكريم فأتم حفظه كاملا وهو في عمر الـ17من عمرة، والتحق بالأزهر الشريف في عام 1908 وهناك لقب بشاعر الأزهر، وحصل علي ليسانس الاداب عام 1921، وبعدها حصل علي ثلاث درجات دكتوراه متتالية ولقب بعدها بذكي مبارك، وفي سنه 1924 حصل علي الدكتوراة في رسالته عن "الأخلاق عند الغزالي"من جامعة السوربون الفرنسية والثانية من الجامعة نفسها في 25 أبريل عام 1931 عن " النثر الفني" في القرن الرابع الهجري، والثالثة من الجامعة المصرية، "القاهرة حاليا" عن الفلسفة الاسلامية والصوفية في الإسلام في عام 1937.
وحصل زكي مبارك علي عدد من الشهادات جاء ذكرها في أحد رسائلة ومنها: شهادة الأهلية من الازهر الشريف عام 1916، والليسانس في الأداب من الجامعة المصرية عام 1921،والدكتوراه في الأدب من الجامعة المصرية عام 1924، ودبلوم الدراسات العليا من مدرسة اللغات الشرقية في باريس عام 1931،والدكتوراة في الـداب من جاكعة باريس عام 1931، والدكتوراة في الأداب من الجامعة المصرية عام 1937.
وسافر زكي مبارك إلى فرنسا عام 1927 للدراسة على نفقته الخاصة وكان بقضى هناك أربعة أشهر من العام ثم يعود إلى القاهرة ليقضى فيها بقية السنة وكان يعمل فى الصحافة والتدريس ليجمع نفقات اقامته فى باريس وظل على هذا النحوحتى 15 ابريل 1931 حين حصل على الدكتوراه.
وبعد عودته إلى مصر قام بنشر رسالته ذاتها إلى اللغة العربية لكن المراجع للأصل الفرنسى والترجمة العربية يجدها أقرب إلى إعادة التأليف منها إلى الترجمة، حيث يتضح عدد من الاختلافات تتلخص فى أن عدد صفحات الرسالة فى الأصل الفرنسى 290 صفحة بينما فى النسخة العربية تزيد علي 750 صفحة، كما أن فى النسخة العربية نقدا شديدا للأساتذة الفرنسين المشرفين على الرسالة فضلا عن هذا وذاك هناك أحداث ومراجع لم تكن قد حدثت أوظهرت قبل صدور الأصل الفرنسى ويبرر زكى مبارك هذه الاختلافات بأنه فى النسخة العربية تفصيلات لا يحتاج إليها أهل الغرب احتياج المستشرقين، كما أن النسخة الأصلية وضعت بهدف علمى بحت بينما النسخة العربية وضعت بغرض التثقيف والتعليم.
وتولى ذكي مبارك مسؤولية المحرر الأدبي لجريدة البلاغ في عام 1923، ورأس تحرير جريدة الأفكار، لكنه لم ينل حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع أفذاذ عصره من أمثال: د. طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإسماعيل القباني، وإبراهيم عبدالقادر المازني، وغيرهم، كما أنه فضل الابتعاد عن التيارات الحزبية وممالأة القصر والنفوذ البريطاني، ونذر نفسه إلى جانب عمله مفتشاً للغة العربية بالمدارس الحكومية للتأليف والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وله دواوين شعرية شديدة الرومانسية، وأشهرها مدامع العشاق، كما كان ينشر إبداعاته النثرية والشعرية في المجلات والصحف، وآخر مقالاته التي داوم على نشرها "الحديث ذو شجون".
ومن مؤلفات ذكي مبارك: العشاق الثلاثة، عبقرية الشريف الرضي، ألحان الخلود، الموازنة بين الشعراء، وقد منحته دولة العراق وسام الرافدين في عام 1947، كتب زكي مبارك 45 كتاباً منهم كتابين باللغة الفرنسية عندما كان في فرنسا.
وتوفى فى يوم 23 يناير 1952، سقط زكى مبارك في شارع عماد الدين فشج رأسه شجاً كبيراً ليموت بعد ساعات قليلة.