الجمعة 3 مايو 2024

مصطفى متولى.. "محفوظ سردينة" صنع نجوميته والواسطة طاردته بسبب الزعيم

مصطفى متولي

فن5-8-2021 | 14:58

محمد أبو زيد

يمتلك موهبة كبيرة وكاريزما، أحب الفن وعاش مخلصا له حتى النفس الأخير، وغير شكل وطابع شخصية السنيد في السينما، نجح في جذب الأنظار إليه بشكل قوي رغم قلة مساحة أدواره إلا أنه كان يترك خلفه بصمة في كل عمل يقدمه على شاشة السينما أو الدراما، قدم دور الشرير ببراعة معتمدا على ملامحه الحادة وموهبته، هو "سيد سبرتو" واحد من رجال "شمس الزناتي"، و"صابر" الفلاح الطيب في فيلم "عنتر شايل سيفه"، و"محفوظ سردينة" الذي يضطهد "عبد الغفور" الذي يعمل بوكالة والده في "لن أعيش في جلباب أبي"  والبلطجي "رشاد" في "حنفي الأبهة" و"برهان" مدير مكتب الوزير في "الراقصة والسياسي" تنوعت الأدوار والموهبة واحدة هو الفنان الكبير مصطفى متولي.

ولد مصطفى متولي في 29 أغسطس 1949 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، أحب التمثيل منذ نعومة أظافره إذ  شارك في المسرح المدرسي، وما إن أنهى مرحلة الثانوية حتى التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وبعد تخرجه قدم على مسرح الحكيم عدد من المسرحيات منها مسرحية  "يا سلام سلم الحيطة بتتكلم"، بدأ مشواره الفني السبعينات بأدوار بسيطة في عدد من الأفلام أبرزها "خلي بالك من زوزو، دائرة الانتقام، ضربة شمس، الكرنك، الراقصة والسياسي".

بينما في التليفزيون شارك "متولي" في عدد من المسلسلات أبرزها "الشوارع الخلفية، لا يا ابنتي العزيزة، زيارة ودية، مارد الجبل، ابتسامة بين الدموع، دماء على الثوب الوردي، بكيزة وزغلول، رأفت الهجان، أم كلثوم، أوبرا عايدة، البراري والحامول، حياة الجوهري، سامحوني ماكنش قصدي"، كان لا يعنيه مساحة الدور وحجمه بقدر ما سوف يقدمه في كل عمل يشارك به، ومع منتصف التسعينيات كان على موعد مع نجومية كبيرة تضاهي موهبته.

شهدت فترة الثمانينيات والتسعينيات ثنائيا ناجحا جمع بين "متولي" والزعيم عادل إمام في عدة أفلام السينمائية قدم في غالبيتها أدوار الشر فتجده زعيم العصابة في "بخيت وعديلة" وأحد رجال شمس الزناتي الذي يدافع معه عن أهل الواحة ضد ظلم "المرشال برعي"، و"المعلم بلائسي" العدو اللدود لـ "بركات ومرزوق" في "سلام يا صاحبي"، بينما قدم واحد من أجمل أدواره في "الإرهابي".

لم تنته مسيرة "متولي" مع الزعيم وقدم معه "اللعب مع الكبار، المولد، حنفي الأبهة، مسجل خطر، رسالة إلى الوالي، المنسي، جزيرة الشيطان"، بينما غير جلده في دور الشرير وقدم معه دور "صابر" الفلاح الطيب في "عنتر شايل سيفه"، على خشبة المسرح استمرت الرحلة وقدم معه 3 مسرحيات هي "الزعيم، الواد سيد الشغال، بودي جارد".

تزوج مصطفى متولي من "إيمان" شقيقة عادل إمام وأنجب منها "عصام وعادل" والفنان الشاب عمر متولي، بالرغم من موهبة مصطفى متولي التي لا يختلف عليها أحد إلا أنه عانى من الظلم وطالته إتهامات بـأن الزعيم يشركه معه في غالبية أعماله بسبب علاقة النسب، بالرغم من انه قدم العديد من أعظم أعماله بـعيداً عن أفلامه ومسرحياته مع الزعيم.

 أبرزها دوره في مسلسلات "أنا وإنت وبابا في المشمش، بكيزة وزغلول، ​أم كلثوم​"، وقدم دور العمر "محفوظ سردينة" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" مع نور الشريف وعبلة كامل وعبد الرحمن أبو زهرة والمخرج أحمد توفيق.

رحلة طويلة ومشوار فني كبير لـ مصطفى متولي انتهي عقب نهاية عرض مسرحية "بودي جارد" على مسرح الهرم، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، لـيرحل عن عالمنا في يوم 5 أغسطس عام 2000، عن عمر ناهز 51 عاما، ولكنه ترك أعمالا خلفه شاهدة على موهبته الكبيرة. 

Dr.Randa
Dr.Radwa