الخميس 16 مايو 2024

حكاية شارع| «بين السورين».. مخزن المواد الغذائية والروائح المنعشة

شارع بين السورين

ثقافة5-8-2021 | 16:41

بيمن خليل

 شارع أو سوق بين السورين، دائمًا ما يكتظ هذا الشارع بالزحام الشديد، كما هي عادة تلك المناطق القريبة من العتبة، وسُميَ بسوق "بين السورين" لأنه متقاطعًا بين ميدان باب الشعرية وشارع الأزهر مع شارع بور سعيد، ومساحته لا تتعدى 500 متر وعلى الرغم من ذلك يتسع لمئات الناس.

يتميز هذا السوق بتجارة السلع الغذائية "جملة وقطاعي"، حيث تجد السيارات صعوبة بالغة في السير فيه، وهو من أشهر الشوارع في مصر، فقد كان يُقبل عليه القاهريين دائمًا لشراء احتياجاتهم الغذائية بكثرة فيما مضى وحتى الآن حتى وإذا ضعف الإقبال عليه على أنه مازال مركزًا للنشاط التجاري وبيع السلع الغذائية.

يتوفر في "بين السورين" مواد غذائية شهيرة، ويوجد بها المستورد أيضًا، ولا تتوقف التجارة على السلع الغذائية فقط، بل ويوجد هناك مستلزمات تجميل وعطور وغيرها، تجذب من خلالها فئات إجتماعية عديدة ومتنوعة تناسب كل الطبقات في مصر.

بنى جوهر الصقلي  بين السورين أو "بين الصورين" كما يكتب البعض، وسمي بين السورين لأنه يقع بين السور القديم الذي بناه، وبين سور بدر الجمالي الذي لجأ إليه واستنجد به الخليفة الفاطمي لحمايته وحماية مدينة القاهرة حتى عاد الأمن والاستقرار إليها من جديد، وجوهر الصقلي هو مؤسس مدينة القاهرة الفاطمية، والذي بنى الجامع الأزهر أيضًا.

جدير بالذكر أن جوهر الصقلي يعد أهم وأشهر قائد في التاريخ الفاطمي، وهو فاتح بلاد المغرب ومصر وفلسطين والشام والحجاز، وحكم "الصقلي" مصر لمدة أربعة أعوام، نيابة عن الخليفة الفاطمي.

توفى جوهر الصقلي في عام 381 هجريّة، وكُفن الصقلي في 70 ثوبًا ما بين أثوب ثقيلة وأثواب مزركشة وموشية بالذهب، ودفن بالمدافن الكبرى.