يواجه حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، اتهامات بالتحرش الجنسي، وُصِفت على لسان المدعية العامة للولاية بإنها اتهامات تتضمن إقدام كومو على لمس أو تقبيل أو إطلاق تعليقات ذات إيحاء جنسي إلى 11 امرأة وتسببه في جعل مكان العمل "مسمومًا" بانتهاكه للقانون.
ويرفض حاكم نيويورك هذه الاتهامات، إذ أكد أن التحقيقات التي أُجريت وأعلن عن نتائجها تختلف عن الحقائق كما نفى نفيًا قاطعًا تعرضه لأي من العاملات معه أو تقديمه لأي عروض جنسية غير مناسبة كما ذكر في بيانه. فيما حث الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي حاكم نيويورك كومو على الاستقالة من منصبه.
وتعيد الحادثة الأخيرة إلى الضوء اتهامات التحرش الجنسي والاعتداء التي طالت الكثير من المسؤولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة، سواء وهم على رأس مناصبهم أو بعد مغادرتها. وفي التقرير التالي نستعرض أبرز قضايا وحوادث التحرش المرتبطة بأسماء المسؤولين الأمريكيين.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
فاز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2016 وكانت تطارده العديد من مزاعم التحرش الجنسي. وتذكر شبكة "يو إس نيوز" أنه بحلول نهاية عام ترامب الأول في منصبه، تراكمت على الرئيس الأمريكي السابق اتهامات من أكثر من اثنتي عشرة امرأة بالتحرش الجنسي والاعتداء، وقالت النساء إن الحوادث وقعت قبل وقت طويل من دخوله السياسة، وكثير منهن في التسعينيات.
ونفى ترامب الاتهامات كما اتهم البيت الأبيض النساء في حينها بالكذب. وتضمنت المزاعم أقدامه على تقبيل بعض النساء بغير رضاهن أو لمسهن بالإجبار وبشكل مريب. وخسر ترامب محاولته لإعادة انتخابه في عام 2020 لكنه حصل على 74.2 مليون صوت، وهو ثاني أعلى مجموع على الإطلاق.
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش الأب
أوردت شبكة "إن بي سي" واشنطن إنه في عام 2017 اتهمت الممثلة الأمريكية "هيثير ليند" الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بالتحرش الجنسي بها أثناء زيارتها له في عام 2013، وكتبت الممثلة على صفحتها على إنستجرام قبل أربعة أعوام أن الرئيس الأسبق لمسها عدّة مرات كما حدثها بنكات إباحية أثناء زيارتها له وفي وجود زوجته باربرا.
وبعد خروج الممثلة الأمريكية عن صمتها، أوردت قناة "سي إن إن" في تقرير لها عن وجود 8 ضحايا من النساء اللواتي تعرضن للتحرش من قبل الرئيس الأسبق. فيما اعتذر الرئيس الأمريكي عن سلوكه مع الممثلة الأمريكية، ولكنه رفض التعليق على تقرير "سي إن إن".
عضو مجلس النواب الأمريكي السابق، الديموقراطي جون كونيرز
تشير شبكة "إن بي سي" نيوز أن جون كونيرز هو أطول عضو برلماني في تاريخ مجلس النواب الأمريكي، إلا أنه استقال في 5 ديسمبر من عام 2017 بعد مزاعم عن تحرش قائد الحقوق المدنية بالنساء اللواتي يعملن لديه.
وكان خيط البداية لكشف فضائح التحرش الجنسي للنائب الأمريكي في نوفمبر 2017 عندما انتشرت أخبار عن إجرائه في عام 2015 تسوية بسبب شكوى قدمتها مساعدة سابقة له تدعى، ماريون براون، بعد ادعائها أنها طردت لرفضها منحه امتيازات جنسية. ودفع كونيرز التسوية التي بلغت 27 ألف دولار أمريكي من ميزانية مكتبه في الكونغرس على أن تنفي الاتهامات مقابل المال.
وفيما بعد طال عضو مجلس النواب الأمريكي السابق العديد من الاتهامات التي قدمتها عدد من النساء اللواتي كن يعملن لديه، وردًا على الاتهامات والنقد المستمر لسلوكه، أعلن كونيرز استقالته من منصبه في المجلس، لكنه كان ينفي باستمرار قيامه بأي سلوك مشين.
نائب تكساس السابق الجمهوري بلاك فارينتولد
ذكرت شبكة "إن بي سي" في تقرير لها أن إحدى المساعدات السابقات للنائب الأمريكي في عام 2014 كشفت عن تعرضها لاقتراحات وسلوكيات ذات إيحاء جنسي من قبل فارينتولد، وأدعت أنها تعرضت للطرد بعدما اشتكت من السلوكيات المشينة للنائب. غير أن النائب الجمهوري السابق استنكر إقدامه على أي فعل خاطئ، ولكنه توصل إلى تسوية مع المساعدة قيمتها 84 ألف دولار دُفعِت من أموال دافعي الضرائب.
وفيما بعد اعترف نائب تكساس في فيديو نشره على فيسبوك بإن أفعاله خلقت أجواء عمل "غير احترافية". كما أعلن في عام 2017 بعد تزايد الهجوم عليه امتناعه عن التقدم لإعادة الانتخابات في عام 2018.
رئيس المحكمة العامة السابق لألباما القاضي روي موور
اتهم روي موور بالاعتداء الجنسي على عدد من النساء وسوء التصرف معهم في مراهقتهن، بينما كان هو في عمر الثلاثين. وتسببت الإدعاءات في عاصفة من الهجوم على القاضي السابق، فيما ونفى موور الادعاءات نفيًا جازمًا، حسبما قالت شبكة "يو إس نيوز".
ولكن الاتهامات بالتحرش والاعتداء ظلت تطارد رئيس المحكمة العامة، حتى تسببت له في خسارة محاولته لتمثيل ولاية ألاباما المحافظة في مجلس الشيوخ الأمريكي في انتخابات عام 2017 لصالح المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت دوغ جونز.