تحل اليوم الجمعة الموافق 6 أغسطس الذكرى السادسة لافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث بلغ مدة المشروع عام واحد فقط وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتح السيسي، إذ بلغت كمية أعمال الحفر على الناشف 258 مليون متر مكعب بتكلفه تقديرية 4 مليار جنيه.

تدشين قناة السويس الجديدة عمل على زيادة القدرة التصريفية للقناة إذ بلغت  97 سفينة معيارية/يوم مقارنة بحوالى 77 سفينة معيارية/يوم قبل افتتاح القناة الجديدة.

العبور المباشر وصل إلى 45 سفينة في الاتجاهين مع تقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال وضم قافلة  الشمال الثانية الى قافلة الشمال الأولى ليكون العبور قافلة شمال واحدة وقافلة جنوب واحده فقط.

ساعدت قناة السويس الجديدة في عبور السفن حتى غاطس 66 قدم في كلا الاتجاهين ، خاصة فى ظل التزايد المستمر للسفن ذات الغاطس 45 قدم فأكثر، و هو ما ساهم  فى جذب السفن العملاقة فى اسطول التجارة العالمى لعبور القناة.

 حققت الأمن الملاحي  وذلك بفعل وجود  قناة بديله تضمن عدم توقف الملاحة عند حدوث أي حادث طارئ وخفضت عدد الانحناءات بالمجرى الملاحى للقناة.

وقال  الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة الجديدة ساهمت في نقلة كبيرة في التجارة العالمية، حيث سجلت بعد ٦ أعوام عبور ١٠٨ آلاف و٩٥٧ سفينة مقابل عبور ١٠٤ آلاف و٤١٧ سفينة، موضحًا أن قناة السويس بعد حفر القناة الجديدة حققت ٣٣ مليار دولار، ومحولات بلغت ٦.٦ مليار طن.

وذكر أن الكراكة “حسين طنطاوي” تتمتع بمواصفات متطورة، حيث يبلغ طولها الكلي 147.4 متر، وعرضها 23 مترا، وغاطسها 5.5 متر، وإنتاجية تبلغ 3600 متر مكعب من الرمال/ ساعة على طول خط طرد عائم يبلغ 4 كيلومترات، وقدرة كلية 29190 كيلو وات، مع القدرة على التعامل مع كافة أنواع التربة، بما فيها الصخرية، وسيتم اشتراكها في إنجاز مشروع ازدواج وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي بمجرد انتهاء تجارب الاستلام من الجانب الهولندي.

وأضاف ربيع أن الكراكة الجديدة “حسين طنطاوي” تعد أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط، والتي وصلت فجر الثلاثاء الماضي لقناة السويس محمولة على متن سفينة الغطس “Tai An Kou”، قادمة من ميناء روتردام في هولندا، متجهة استعدادا لانضمامها لأسطول كراكات الهيئة بعد وصول شقيقتها الكراكة “مهاب مميش “ في أبريل الماضي.

من جانبه قال اللواء بحري محمود متولى، مؤسس الصالون البحري المصري، إن قناة السويس الجديدة، تمثل إنجازا ارتقى إلى مستوى الإعجاز، حيث تم تدشينها في فترة زمنية وجيزة، رغم أن الحفر كان جافا وصلبا، لافتا إلى أن المشروع تطلب مجهودا غير عادي، في ظل متابعة مستمرة من القيادة السياسية.

 وأضاف متولي، في تصريح سابق  لـ"دار الهلال"، أن حفر قناة السويس الجديدة كان له  مردودان مهمان، الأول استراتيجي، إذ بعث برسالة للعالم أجمع بأن الشعب المصري ملتف وداعم لمسيرة الإصلاح والتنمية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والثاني مردود فني، حيث عبرت القناة أكبر السفن والحاويات العالمية، بعد زيادة الأمن الملاحي لعبور السفن في الاتجاهين، ومنع الانتظار، ويقليل الفترة الزمنية المستغرقة للعبور.

وأشار "متولي" أن قناة السويس ليست مجرد ممر ملاحي فقط، بل تحتاج إلى خدمات متكاملة، كمان للكراكات أهمية كبيرة، تكمن في الحفاظ على عمق وأمن الملاحة البحرية، إذ أن السفن في البحر لديها عمر ملاحي، وتحتاج إلى صيانة دورية والأسطول المصري، يعمل القائمون عليه على تحديثه، وتطويره بصورة مستمرة، إذ أنه أكبر ممر ملاحي في العالم، ويتطلب جهدا جماعيا كبير.

اقرأ أيضًا

 جدل بين «الأطباء البيطريين» و«سلامة الغذاء» بشأن تدريب الصيادلة للرقابة على المجازر

بعد إعلان الفنانة فرح الزاهد عن إصابتها بالوسواس القهرى.. مرض يؤدى للانتحار