تخاف الفتيات من اختيار شريك الحياة بصورة خاطئة ومن ثم الفشل في بناء بيت وحياة أسرية هادئة، فحلم كل فتاة منذ الصغر هو الزواج من شريك عمر لتحقيق الاستقلال والاستقرار والسعادة الزوجية من قبل الطرفين؛ الأمر الذي دفع بعضهن للسؤال عن حكم الزواج من تارك الصلاة.
ومن جانبها، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها عبر قناة "يوتيوب" الخاصة بها بشأن حكم الزواج من تارك الصلاة.
وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن ما دفع السائلة هو الجزء الثاني من السؤال وهو حكم تارك الصلاة، مؤكدا أن جمهور العلماء يقول إن تارك الصلاة حتى ولو كان تكاسلا أو إهمالا أو متعمدا لتركها ولكنه ليس جاحدا لها فهو مسلم وليس بكافر، كما أن هناك قول يصفه بأنه يكون كافرا بحسب قوله.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، أن الجماعات المتشددة تشبثت بالقول الذي يصف تارك الصلاة بأنه كافر وكفرت غير المصلي، مستشهدا بالحديث الشريف "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
وتابع أما من تركها ولكنه مؤمن بأن هناك صلاة حتى يهديه الله عزوجل فليس كافرا، مستشهدا برواية حدثت بين الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي، حيث أن الإمام الشافعي قال إن تارك الصلاة ليس بكافر بينما اختلف معه في الرأي الإمام أحمد بن حنبل واعتبر تارك الصلاة كافر، حيث دار النقاش بينهما من خلال سؤال الشافعي لأحمد بن حنبل إذا كان تارك الصلاة كافرا فبما يدخل الإسلام فرد عليه قائلا: بالشهادتين، فأجاب الشافعي أنه بالفعل تلفظ بالشهادتين ولكنه غير مصلي فصمت الإمام أحمد بن حنبل.
حكم الزواج من تارك الصلاة
وأوضح أن الدخول في الإسلام بالشهادتين، قائلا: إن تارك الصلاة ليس بكافر ويجوز الزواج من تارك أو تاركة الصلاة لأنه مسلم نطق بالشهادتين التي بدورها الدخول في الإسلام بحسب تعبيره.