هل تساءلت، يوما، لماذا الشعب الأوربي الذي يعيش في دول باردة، أكثر نشاطا وحركه وطاقه إيجابية، وذلك عكس الشعوب التي تعيش في الدول الحارة، فتجد معظمهم يتصفون بالكسل والكثير من الطاقات السلبية.

وأكدت الدكتورة سها عيد خبيرة الفينج شوي، الصيني، علم طاقه المكان، في حديثها لـ” الهلال اليوم” :" أننا إذا اتفقنا أن الجن والشياطين، مخلوقات ناريه تصاحبها طاقات سلبية، فلابد أن يوقفها الماء البارد بل المثلج".

وأضافت سها عيد:"لأننا كما تعودنا أن نقول إن الشيطان يجري في إبن آدم مجرى الدم ويسبب له الأوجاع، ولايطفئه إلا الماء المثلج والماء البارد يؤذيه ويطرده من الجسم"

وسردت الدكتورة سها عيد، قائلة:" إن جدة والدتي كانت من الأصحاء والمعمرين عمريا فهي لاتستحم الا بالماء البارد صيفا وشتاء، وعندما كنا نسألها لماذا يا جدتي الماء البارد فكانت ترد علينا، لأن الشيطان من نار، فلابد من قتله بالماء البارد حتى لا يعرضني للأمراض"

وأضافت سها عيد:".فكانت تلك المقولة تتجلى في آذاني عندما يأتي الشتاء واشعر ببروده الشتاء وضرورة فتح السخان للاغتسال وكنت اتعجب من جدتي، وجدي لتفضيلهم الاغتسال بالماء البارد صيفا والاغرب من ذلك شتاء".

وتستكمل :" وكثيرا عندما يغضب أو يبكي أحدنا كانت تدعونا لغسل وجوهنا بالماء البارد ، فالمــاء المـثـلـج شـــفــاء، مـن كل داء نــفــســي أو جسدي، وعــلاج للـوســواس والـخـــوف والـقـلـق والـحـزن والـهــم والاكـتـئـاب وضـيـق الـصـدر وتــعـكـير المــزاج، وغـيـرهــا مـن الأمـراض النفسية والأمراض العضوية، كذلك يقوي مناعة الجسم ".

كما أكدت الدكتورة سها عيد:"أن ما كنت أراه في الصين واليابان والكثير من الدول الآسيوية التي يكثر بها المعمرين وكبار السن وهو الإغـتـسـال بـالمـاء المـثــلـج، ويستحمون وبشكل جماعي في بحيرات باردة تصل إلى درجة التجمد، وقال اللّه تعالى:"هذا مغتسل بارد و شراب"، ودعاء الرسول:"اللهم اغسلني عن الذنوب والخطايا بالماء والثلج والبرد"، وكذلك قال اللّـه سبحانه وتعالى لسيدنا أيوب عليـه السـلام، عندما أراد اللّـه لَـه الشفاء منْ مرضه :"أرْكـضْ برجْـلك هـذا مُغْــتسلٌ بــاردٌ وشــراب " سورة ص آية 44.

وأضافت الدكتورة سها عيد:"بهذا هم يزيدون منْ مناعة أجسادهم ويحسنون منْ أداء أعضاء أجسادهم الداخلية".

وأشارت، سها عيد ، :" إلى إنه في طاقه المكان، أو الفينج شوي الصيني، طاقه الحركة والنشاط والبرودة والألوان الباردة يانج، وطاقة الحراره والسكون والجمود والالوان الحاره ين ، ويكون التعادل والتوازن مطلوب بين الين واليانج لتحقيق اعلى معدلات التوازن كونيا .

فجسم الانسان دافئ فلابد من معادلته بالبرودة حتي يتوازن طاقيا".

ونوهت الدكتورة سها عيد:" يقول ابن سينا : "إن الماء الحار ينفذ قوى الجسم وطاقته " وهنا نتحدث عن الطاقه التي لابد أن تتوازن، وبالرغم منْ إنّـه قد تشعر بالخوف منْ الاستحمام بالماء البارد، إلا إنّـه عند نهاية الدش وتجفيف الجسم ستشعر بالارتياح وهدوء الأعصاب والنشاط والحيوية"