قال مسئول بارز بالاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إن المفاوضين الأوروبيين متفائلون بفرص إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، رغم انتخاب إبراهيم رئيسي -الذي يُصنف على نطاق واسع كمحافظ متشدد- رئيسا للجمهورية.
ونقلت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو" عن المسئول -لم تكشف هويته- قوله: "لا نزال نعتقد أن السيناريو الأكثر احتمالا هو (إبرام) اتفاق. ما لا يمكنني إخباركم به هو متى و(تحت) أي ظروف" سيُبرم الاتفاق.
وكان المفاوضون الدوليون قد عقدوا ستّ جولات من المحادثات في فيينا للتفاوض على عودة طهران للالتزام ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما تحللت إيران من التزامها به على خلفية إعادة فرض العقوبات الأمريكية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
ويحدّ الاتفاق من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المرتبطة به. وتوقفت مفاوضات فيينا بعد انتخاب رئيسي في يونيو الماضي، والذي نُصب الأسبوع الماضي خلفا لحسن روحاني.
وقال المسئول الأوروبي لـ"بوليتيكو" إن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع مسئولين إيرانيين على هامش تنصيب إبراهيم رئيسي ولم تسفر عن تحديد موعد لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي أو هوية الأشخاص الذين سيمثلون فريق التفاوض الإيراني.
وأضاف أن الإيرانيين "سيعودون في الوقت الذي ينهون جميع الخطوات المختلفة في الإدارة الجديدة"، والتي تتضمن إرسال التشكيل الوزاري الجديد للبرلمان، متوقعا أن تُستأنف المحادثات في بداية الشهر المقبل، لكن ذلك الأمر ليس مؤكدا بعد، كما "لم يتقرر بعد" ما إذا كانت وزارة الخارجية ستستمر في قيادة المفاوضات أو ستُنقل تلك المهمة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يحدد السياسة النووية.
يأتي ذلك في خضم أزمة حادة بين إيران من جانب، وكل من إسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة من جانب آخر، على خلفية اتهام طهران بالوقوف خلف الهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب، أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها أحدهما بريطاني والآخر روماني.
وأصدر وزراء خارجية مجموعة السبع، أمس، بيانا يدين الهجوم، معتبرا أن "جميع الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران". وكان بين الموقعين على البيان المفوض السامي للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والمسئول أيضا عن تنسيق مفاوضات الاتفاق النووي.