يفتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة «سور الهلال الثقافي» الذي أنشأته مؤسسة دار الهلال الصحفية كأول سور للكتب في الصحافة المصرية ، وذلك في السابعة من مساء اليوم الأحد ، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية والناشرين المصريين والعرب ، وسيكون في استقباله الكاتب الصحفي غالي محمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور .
ويعد سور الهلال الثقافي واحدا من أهم الأحداث الثقافية في مصر والعالم العربي ومبادرة جديدة، ومهمة تعبر عن عراقة دار الهلال، تبدأ اليوم فعاليات "السور الثقافي"، الذي يدشنه وزير الثقافة حلمي النمنم، يرافقه رجالات المؤسسة وفي مقدمتهم الكاتب الصحفي الكبير غالي محمد، رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.
وتعبر مبادرة "سور الهلال الثقافي" ، عن توجه الدولة في إحياء التراث الأدبي النادر، لكبار أدباء مصر، وطرح مؤلفاتهم بأسعار منافسة، تسمح باقتناء الشباب لها؛ مما يخلق جوا ممتعا من الثقافة خلال أمسيات شهر رمضان المبارك.
ويعد "السور الثقافي" للهلال تأكيد على مسيرة المؤسسة، لنشر المعرفة باعتبارها تجسيد لرؤيتها الداعمة لخلق شعور مجتمعي عام، يعلي من أهمية الثقافة في تنمية المجتمع، وتعزيز الروابط القائمة بين الوطن، وأبنائه، عبر توثيق التاريخ، ليكون مسارا واضحا للأجيال المقبلة.
ويأتي سور الهلال الثقافي، كمبادرة تنطلق من مهمة المؤسسة الرامية، إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة بارزة لنشر الثقافة المتنوعة، إلى جانب الحفاظ على التراث الأدبي المصري، فضلا عن دعم القراءة كهدف قومي.
ويمثل سور الهلال الثقافي أول منصة تاريخية تجمع الإصدارات الأدبية الفاعلة في تاريخ مصر الثقافي، بما يثري المشهد الوطني، بوضع هذه "النوادر الإبداعية" بين أيدي المهتمين بالثقافة، والمتطلعين لمعرفة مسيرة الحركة الأدبية المصرية.
ويحمل السور الثقافي على عاتقه، في عامه الأول، دورا مهما أبرزه الارتقاء بالمستوى المعرفي لأفراد المجتمع، من خلال تقديم عروض لبيع الكتب بتخفيضات هائلة في الأسعار؛ لإحياء حركة القراءة لدى الشعب، وتعويض ندرة الكتب المتميزة، التي تراجعت من الساحة، وإعادتها مرة أخرى لتتصدر المشهد الثقافي، وتقديم المفيد من الإبداع، الذي يلعب دورا في تشكيل الوجدان والشخصية الإنسانية .
وبالنظر لنوعية الإصدارات النادرة التي اختيرت بعناية لتقدم للقراء، باعتبارها مكتسبات ثقافية للإنسانية كلها، نجد أنها تلعب دورا في تطوير الوعي، والفكر المصري، وتمثل تتويجا لمسيرة حافلة بدأتها "دار الهلال"، منذ عقود طويلة، جعلتها بيتا حقيقيا للوثائق والكتب المهمة، وجنديا مخلصا في ميدان الحفاظ على تاريخ مسيرة الحركة الثقافية والأدبية في مصر، والعالم العربي. وحرصا من المؤسسة على أن تكون من بين الجهات الفاعلة، في بعث النهضة الأدبية من جديد، خلال المرحلة الراهنة، جاءت فكرة السور المبتكرة، التي تستهدف رفع الوعي المجتمعي، بأهمية القراءة، فضلا عن تأكيده على أهميتها في تغيير سلوكيات الجماهير، وتوجيههم إلى تخصيص أوقات يومية يقرأون فيها.
ومن المعروف أن "دار الهلال"، تأسست في عام 1892، وكانت في طليعة المشهد الثقافي مع بداية ظهور حركة الصحافة والنشر في مصر، ولعبت دورا رائدا في تشكيل الساحة الفكرية، والاجتماعية، المصرية، والعربية، وكان لها إسهامات حيوية وثقت تاريخ مصر، وبقيت حتى الآن شاهدا على أحداث كثيرة.