الأحد 26 مايو 2024

السودان يرفض اتهامات المسؤولين الإثيوبيين بشأن تيجراي

السودان

عرب وعالم8-8-2021 | 20:39

اسراء السيد

 أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، رفضها لتصريحات عدد من المسؤولين الإثيوبيين الكبار الذين تجاهلوا العرض السوداني للوساطة بشأن الصراع في إقليم تيجراي. 

وكان عدد من المسؤولين في إثيوبيا رفضوا العرض الذي قدمته الخرطوم، باعتبار أن الأخيرة غير محايدة، فهي بحسبهم تحتل أراض إثيوبية.

وبحسب موقع" سكاي نيوز" قالت الخارجية الإثيوبية في بيان: "إن الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا.

وشددت على أن اهتمام السودان "بحل نزاع إقليم تيجراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليميين، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".

وقالت إن مبادرة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في إطار رئاسته الحالية لمنظمة "إيقاد" الإفريقية الإقليمية، "تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا". .

ورغم تصريحات المسؤولين الإثيوبيين، إلا أن الخرطوم ستظل تدفع نحو حل النزاع في إقليم تيجراى ، وقالت إن "تحلي السودان بالمسؤولية واطلاعها على المعاناة الإنسانية في إقليم تيغراي، يسوغان له ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين.

وكان قد اندلع الصراع في إقليم تيجراي، في نوفمبر الماضي، على خلفية إجراء الجبهة الشعبية لتحرير الإقيلم قوة سياسية لها عناصر مسلحة انتخابات محلية اعتبرت تحديا لأديس أبابا، واتخذت الأخيرة من هجوم الجبهة على قاعدة الجيش ذريعة لشن حملة عسكرية واسعة النطاق.

وتسببت الحرب بين القوات الحكومية وحلفائها في مواجهة متمردي تيجراي بحياة الآلاف ودفعت مئات الآلاف إلى المجاعة، مع ادعاءات بانتهاكات حقوقية من الجانبين.