شاركت وكالة الفضاء الدولية منذ أيام قليلة صورة لظاهرة الشفق القطبي من فوق المحيط الهندي بين القارتين الآسيوية وأنتراكتيكا. وانتشرت هذه الصور بسرعة على الإنترنت وحازت إعجاب الكثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الخارج.
وذكر موقع "نيوز 18" أن الصور تظهر أضواء ملونة بمزيج من الأخضر والأحمر والأبيض والأصفر وما إلى ذلك، فيما يبدو وكأن أحدهم ترك قوس قزح سائبًا. وقد يبدو المظهر الذي التقطته محطة الفضاء الدولية شبيهًا بالحلم ليس حقيقيًا ولكن هذا هو بالضبط المشهد من محطة الفضاء الدولية عندما تمر فوق المحيط الهندي بين آسيا والقارة القطبية الجنوبية. يُطلق على هذه الأضواء اسم "الشفق القطبي".
وأورد موقع "نيوز 18" أن محطة الفضاء الدولية شاركت صورًا مذهلة للمنظر الرائع على حسابها الرسمي على انستجرام. ومن بين الصور الأربع المذهلة، تلتقط الصورة الأولى الدش المغنطيسي الأرضي جنبًا إلى جنب مع الألواح الشمسية لمحطة الفضاء الدولية على اليسار. فيما تظهر الأضواء الخضراء على شكل تبدو الخطوط الرفيعة المليئة بالضوء الملون وكأنها تنبعث من سطح الأرض وتختفي في الفضاء، وهو عكس ما يحدث تمامًا. وفي الواقع، فإن الخطوط، وهي جزيئات مشحونة قادمة من الشمس، تتساقط في الغلاف الجوي للأرض، وتفاعلهم مع المجال المغناطيسي لكوكبنا ينتج هذه الألوان.
والشفق القطبي الشمالي والجنوبي يحدثان عندما تنفجر سيمات مشحونة بالكامل من الشمس، مما يخلق رياحًا شمسية. وتنجذب هذه الرياح الشمسية إلى القطبين الشمالي والجنوبي، لتنتج لنا أفضل عرض ضوئي للطبيعة. ولكن في الغالب ما تعجز عيوننا وحدها عن رؤية هذه الأضواء الجميلة، إذ تقول مارجريت سونيمان أحد المهتمات بالظاهرة بإن الشخص يجب أن يكون لديه كاميرا كي يمكنه رؤيه هذه الظاهرة مشيرة إلى أن عيوننا ليست مصممة لالتقاط الضوء في الليل.
وتوصف الأضواء الشمالية بـ"رقص الباليه الخفيف في سماء الليل". ويسافر الكثيرون إلى الدول التي تشهد هذه الظاهرة مثل النرويج ومن على شاكلتها للجلوس تحت سماء القطب الشمالي والتأمل في المنظر المليء بالجمال.